نظم العشرات من عمال المجمع العمومي للورق والتعليب تونيك ببواسماعيل بولاية تيبازة، الذي يوظف 2700 مستخدم، وقفة سلمية احتجاجا على تأخر صرف أجورهم الشهرية ما أثار مخاوفهم من دخول المؤسسة في متاعب مالية قد تبلغ حد تسريح العمال. وخرج عمال مجمع تونيك في وقفة احتجاجية سلمية وعفوية دون تأطير من نقابة معينة دامت قرابة الساعتين من الزمن للتعبير عن تذمرهم من تأخر صب الأجور خاصة أن أغلبهم عمال بسطاء ومسؤولون عن عائلات فيما لم تؤثر الحركة الاحتجاجية على السير الحسن لوحدات الإنتاج، ويتعلق الأمر بتأخر خفيف لم يتعد الثلاثة أيام بسبب مشكل تقني حال دون صب الأجرة في الوقت المحدد عادة عند نهاية كل شهر، حسب ما أفادت به في اتصال مع مديرة الإدارة والمالية لمجمع تونيك ، بومعزة شهيناز، مفندة بصفة قطعية الأخبار التي راجت لا سيما منها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي مفادها التفكير في خطة لتسريح العمال. وأكدت بومعزة، التي تشغل حاليا منصب الرئيس المدير العام بالنيابة، قطعا أنه لا يوجد مشروع أو خطة لتسريح العمال بتاتا أو الرحيل الإرادي، مثلما تم تداوله، ما أثار حفيظة العمال مشيرة إلى أن ما وصفته بالشائعات تزامن مع تأخر صب الأجور في حسابات العمال للشهر الثالث على التوالي. كما شددت نفس المتحدثة على أن مجمع تونيك لا يعاني من ضائقة مالية تجعله غير قادر على صب الأجور بقدر ما هي مسائل تقنية تتعلق بالتسيير، تحدث في أي مؤسسة ولا تستدعي القلق. فلاحون ومستثمرون يدعون لتحسين الخدمات من جهة اخرى، طالب مشاركون في فعاليات لقاء نظمته مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية تيبازة بضرورة التفكير في تحسين الخدمات وتخفيض فاتورة استهلاك الطاقة. ورافع المتدخلون خلال لقاء نظم بدار البيئة بمشاركة فلاحين ومستثمرين في إطار إستراتيجية الشركة للانفتاح أكثر على زبائنها والاتصال المباشر من أجل تحسين الخدمات وفتح أبواب الشركة وآنية التدخل لصيانة الأعطاب ومرونة أكثر في التعامل مع الزبائن خاصة أنهم يمثلون حوالي 50 بالمائة من الاستهلاك الإجمالي للطاقة بولاية تيبازة. وفي السياق، تساءل مستثمر، ينشط في قطاع صناعة البلاستيك التحويلية بمنطقة شايڤ بالقليعة، في تصريح، عن أسباب عدم تقديم شركة سونلغاز لخدمات صيانة الشبكة الكهربائية داخل المصانع وإجراء مراقبة دورية للتجهيزات في إطار مرافقة الزبائن مقابل دفع مستحقات مالية عوضا من اللجوء لحرفيين في الكهرباء ما يعرض مصانعهم للخطر. كما طرح ذات المتدخل انشغالا يتعلق بعدم وصول الفاتورات في وقتها المحدد إلى جانب تسجيل بعض الانقطاعات وتذبذب في التزود بالطاقة الكهربائية وثقل وتيرة التدخل والإجراءات الإدارية. ومن جانب الفلاحين، أبرز مستثمر مختص في الحمضيات نقطة غلاء فاتورة الكهرباء التي تبلغ سنويا بالنسبة لاستثماره بناحية القليعة 2 مليون و500 ألف دينار وهو المبلغ الذي وصفه بالباهظ بالنظر للخدمات المقدمة على اعتبار أنه يعاني من ضعف التوتر والانقطاعات المسجلة بين الحين والآخر بسبب وجود المنطقة الصناعية للقليعة التي تضم 150 مشروعا وتستهلك حجم كبير من الطاقة، حسب المتدخل. كما دعا المشاركون إلى تحسين أداء الشركة لا سيما ما يتعلق بصيانة الشبكات وتصليح الأعطاب خاصة خلال فترة العطل المدفوعة الأجر ونهاية الأسبوع أين يسجل تأخر في التدخل ما يؤثر سلبا على أداء التجهيزات بالمصانع. من جهته، أكد مدير توزيع الكهرباء والغاز بتيبازة، أحمد براهيمي، ان مصالحه ماضية في تجسيد خطط عملية تستجيب لانشغالات المعنيين ومرافقتهم إيمانا بدورهم الحاسم في التنمية الاقتصادية للبلاد في إطار استراتيجية الشركة الرامية إلى غرس ثقافة نموذج استهلاك كحل أساسي لتخفيض فاتورة الاستهلاك وترشيد استهلاك الطاقة. ويتعلق بضرورة التعريف والتحسيس بالتعريفات الأربعة التي توفرها شركة سونلغاز بهدف ملائمة كل تعريفة باستثمار معين من خلال ضمان المرافقة التقنية وتقديم النصائح والإرشادات المتعلقة باستغلال الطاقة وتوجيه كل مستثمر لنموذج أقل استهلاكا للطاقة، ومن ثمة، أقل تكلفة. استحداث منصب مهندس أعمال لمرافقة الصناعيين والفلاحين وبالمناسبة، كشف المسؤول في ندوة صحفية عقدت على هامش اللقاء عن شروع مهندس الأعمال، منصب استحدث مؤخرا، لمرافقة الصناعيين والفلاحين ميدانيا ويكون على اتصال مباشر بهم للاستماع لانشغالاتهم و وضع خطط للتدخل آنيا في حال تسجيل أعطاب. وأضاف براهيمي ان مصالح مديرية التوزيع انتهت مؤخرا في إطار تحسين الخدمات وضمان توفير الطاقة الكهربائية من مشروع إنجاز محول كهربائي ضخم بمنطقة القليعة للاستجابة للانشغالات المطروحة إلى جانب محول اخر بحجوط لفائدة مستثمري منطقة الوسط ومحول متنقل بمنطقة الداموس لفائدة فلاحي الناحية الغربية للولاية لفائدة مستهلكي الطاقة بتلك المنطقة. ويبلغ عدد زبائن ولاية تيبازة للطاقة الكهربائية أزيد من 179 ألف زبون أي بنسبة تغطية تقدر ب97 بالمائة منهم 1163 من الزبائن الكبار أهمهم 700 زبون من الفلاحين والصناعيين الذين يستهلكون لوحدهم قرابة ال50 بالمائة من الكهرباء بولاية تيبازة (ضغط عال ومتوسط). واستهلكت ولاية تيبازة، منذ بداية السنة إلى غاية شهر أكتوبر الماضي، 697 مليون كيلو واط ساعي منها 234 مليون كيلو واط ساعي ضغط متوسط أي الفلاحين والصناعيين والمهنيين و161 مليون كيلو واط ساعي لزبونين اثنين فقط وهما مجمع الورق تونيك وشركة مياه تيبازة التي تستغل محطة تحلية مياه البحر بفوكة، حسب مؤشرات مديرية التوزيع للكهرباء والغاز.