أكّدت الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز مديرية التوزيع بالمسيلة أنّ استهلاك الطاقة الكهربائية في ارتفاع مستمر خاصة خلال الثلاثي الثالث من كل سنة، مما يتسبّب في ارتفاع فاتورة الطاقة ونقص نوعية الخدمات المقدمة وارتفاع الديون لدى العديد من الهيئات العمومية والزبائن مما يؤثر سلبا على تحسين الخدمة للزبائن. كشفت مديرية التوزيع بالمسيلة في بيان لها على هامش الندوة الإعلامية حول ترشيد استهلاك الطاقة، أن استهلاك الطاقة عرف خلال السنة المنقضية ارتفاعا كبيرا، ممّا دفع الشركة حسب ذات البيان إلى القيام باستثمارات كبيرة تمثلت في انجاز مشاريع متعددة على غرار إنشاء محولات جديدة بلغ عددها خلال سنة 2017 عشرون محول (20) وصولا إلى 298 محول خلال سنة 20143 سنتيم وانجاز انطلاقات بلغت قيمتها 515 مليار، وعلى الرغم من هته المشاريع إلا أن الشركة خسر ما يقدر ب 28 مليار سنتيم أي ما يعادل 15 بالمائة من المشتريات الإجمالية جراء التوصيلات الغير قانونية، والتي أثرت سلبا إلى الخدمات المقدمة للزبائن. واعتبر نفس المصدر، أن الإنارة العمومية أخذت هي الأخرى منحا تصاعديا من سنة إلى أخرى في ما يخص التكاليف الاستهلاكية، حيث سجلت ارتفاعا من 16011 كيلو واط هرتز سنة 2015 وصولا إلى 17215 كيلو واط هرتز بعدد توصيلات بلغت 3460 توصيل بعد ان كان 3145 توصيل خلال سنة 2015. وفي نفس السياق سجلت المساجد هي الأخرى استهلاكا كبيرا في ارتفاع تكاليف الاستهلاك بعد أن كانت 02 مليار سنتيم خلال سنة 2015 ووصلت إلى 04 ملايير سنتيم خلال السنة الماضية، حيث يلعب القائمون على المساجد دورا كبيرا من خلال الدعوة إلى ضرورة التقليل من الاستهلاك المفرط والغير عقلاني لاستهلاك الطاقة، وضرورة توعية وتحفيز المواطنين نحو سلوك نمط استهلاك عقلاني يراعي فيه المواطن مصلحته الخاصة ومصلحة الوطن بالحفاظ على ثرواته وموارده الطاقوية وتخفيض الفاتورة، كما اعتبر البيان ان نفس الحال يسير مع البلديات التي تعرف هي الأخرى استهلاكا متزايدا للطاقة وتحمل على عاتقها ديونا كبيرة، غير قادرة على دفعها ،وختمت ذات المصالح بيانها بدعوة إلى ترشيد الطاقة الكهربائية لأنها تعتبر حسبه احد أهم ركائز الأساسية للاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة الاحفورية.