حذرت حركة مجتمع السلم، امس من، ما وصفته تعمق الأزمة الاقتصادية التي قد تؤدي إلى الانفلات الاجتماعي في بداية العهدة الرئاسية المقبلة عند نفاد احتياطي الصرف والتراجع الكبير في تصدير المحروقات، فيما تحدثت الحركة التي يرأسها عبد الرزاق مقري عن تجاوب ايجابي مع بنود مبادرة التوافق الوطني الذي عبرت عنه العديد من مكونات الساحة السياسية في المعارضة والموالاة. ودعت حمس، في بيان لها اعقب اجتماع المكتب التنفيذي الوطني برئاسة عبد الرزاق مقري، الطبقة السياسية والمجتمع المدني، إلى ملاحظة الحالة النضالية العليا التي تظهرها الحركة دوما، مما جعلها تضمن تواجدها ونموها في كل أنحاء الوطن وفي الجالية وعلى مستوى مختلف الشرائح الشبابية والنسوية وفي مختلف المجالات، كما يدعو إلى التأسيس بالديمقراطية الخالصة في الحركة وممارستها اليومية لها على أكمل وجه على كل المستويات الهيكلية، بما جعل الحركة تحافظ على سيادتها وتحفظ من كل التهديدات التي تعرضت لها، يقول البيان. وسجل المكتب الوطني لحمس ما وصفه تعمق الأزمة الاقتصادية التي قد تؤدي إلى الانفلات الاجتماعي في بداية العهدة الرئاسية المقبلة عند نفاد احتياطي الصرف والتراجع الكبير في تصدير المحروقات، واكد في السياق بأن الجزائر توشك على الرجوع إلى المديونية ضمن شروط قاسية جدا تعمق مخاطر الانفلات، وأن الحل هو في قيمة العمل ضمن البيئة المناسبة له وليس في استجداء القوى الخارجية الإقليمية والدولية. من جهة اخرى، رحبت الحركة المحسوبة على التيار الإسلامي بالتجاوب الإيجابي مع بنود مبادرة التوافق الوطني الذي عبرت عنه سابقا أو في هذه الأيام العديد من مكونات الساحة السياسية في المعارضة والموالاة، واكدت بأنها ستتعامل إيجابيا مع هذه المعطيات الإيجابية وستسعى ليكون ذلك في إطار المصلحة العامة والخطاب الصادق وليس المصلحة الشخصية ولغة الخشب. كما اكدت الحركة تمسكها بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية، لكنها استنكرت التهم المجانية التي كالها السفير الفلسطيني في الجزائر للشيخ أحمد ياسين (رحمه الله) في أحد الجرائد الجزائرية وتثمن استنكار هذا التصرف من حركة فتح إقليم الجزائر، وتذكر السفير بأن دوره في بلاد الشهداء هو الدفاع عن القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها ودعم المقاومة وليس التحريش ضد مكون أساسي من مكونات الشعب الفلسطيني، يضيف بيان حمس. و ختاما، حيا المكتب التنفيذي الوطني لحمس ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة اليوم العالمي الذي خصصته الأممالمتحدة لهم يوم 3 ديسمبر، مع التمني لهم جميعا موفور الصحة والعافية، ويدعو المؤسسات الرسمية والمجتمعية إلى المزيد من العناية بهم على كل الأصعدة، كما حيت نفس الهيئة قيادات وإطارات ومناضلي الحركة على النجاح الكبير في عملية تجديد الهياكل في كامل الولايات وعلى مؤشرات النمو في مختلف المجالات السياسية والتنظيمية والمؤسسية التي سجلتها معطيات التجديد، رغم العوائق العظيمة والمصاعب، على حد تعبيرها.