في إطار سلسلة الزيارات الميدانية التي تقوده إلى بلديات ولاية المدية الأربعة والستين بغية التعرف عليها وعلى انشغالات مواطنيها ولمعاينة المشاريع التنموية المسجلة في إطار برنامج رئيس الجمهورية، عاين والي ولاية المدية عباس بداوي عدة مشاريع تنموية ببلديات دائرة تابلاط. أول محطة في الزيارة، كانت بلدية العيساوية ومعاينته لأشغال ربط 286 سكن بشبكة الغاز الطبيعي قدم التعليمات لمؤسسة الإنجاز قصد الإسراع في إتمام وتسليم المشروع قبل نهاية السداسي الأول من السنة المقبلة. وعلى مستوى بلدية الحوضان، تفقد والي الولاية الوعاء العقاري المقترح لإنجاز حديقة التسلية أين أعطى موافقته المبدئية شريطة إنجاز دراسة في المستوى المطلوب، كما اطلع على اشغال مشروع تهيئة وإنجاز مدرسة طارق بن زياد أين أعطى موافقته لتوسعة هذه المدرسة من أجل القضاء على نظام الدوامين. وببلدية تابلاط عاين عباس بداوي الوعاء العقاري للأرضية المقترحة لإنجاز قطب حضري جديد بمنطقة بوزاغو، أين أمر بتكليف خبير عقاري للتحقيق في وضعية العقار وأصل ملكيته وتعويض المواطنين من مالكي الأرضية التي ستكون متنفسا حقيقيا لبلدية تابلاط قصد توسعتها وبعث واستقبال مشاريع عمومية جديدة. كما عاين والي الولاية أشغال إنجاز مستشفى 60 سريرا المنتظر تسليمه خلال الثلاثي الثاني من السنة المقبلة، كما أمر في ذات المشروع بتدارك النقائص وتحسين الواجهة وهذا بالتنسيق مع مكتب الدراسات المكلف بمتابعة إنجاز مشروع مستشفى تابلاط. وبمجمع الشباب بلقادة رابح ببلدية تابلاط، عقد والي الولاية عباس بداوي لقاء مع المجتمع المدني والسلطات المحلية المنتخبة واستمع إلى انشغالات المواطنين التي تنوعت وكانت من اهمها السكن والمياه الصالحة للشرب وشق الطرقات ببلديات الدائرة الجبلية. وبعد استماعه لمجموعة من المواطنين وممثلي المجتمع المدني، توجه والي الولاية بكلمة تضمنت الرد على أغلب الانشغالات التي سيتم التكفل بها حسب الأولوية، مؤكدا أن توزيع المشاريع التنموية يكون بطريقة عادلة ومنها المشاريع السكنية. كما استغل الفرصة ووجه تعليمات للجماعات المحلية قصد تنفيذ توصيات رئيس الجمهورية، وكذا توصيات الحكومة في تبني الديمقراطية التشاركية كحل لخلق تنمية محلية متوزانة وفعالة تلبي أغلب احتياجات المواطنين، كاشفا عن قرار هام خرج به لقاء الحكومة بولاة الجمهورية ويتمثل في تنمية المنطقة الحدودية بين الولايات وخصها بمشاريع طموحة. كما أكد أن صدور قانون الجماعات المحلية والذي سيكون مطلع السنة المقبلة 2019 سيعطي للمجالس الشعبية البلدية أكثر حرية في المبادرة والاستقلالية في اختيار وتجسيد المشاريع، لاسيما تلك التي تدر على البلدية إمكانيات ومداخيل مالية جديدة. وفي ختام برنامج الزيارة، عاين والي ولاية المدية والوفد المرافق له، مشروع الساحة العمومية بمدخل بلدية مزغنة، كما اطلع على مشروع إنجاز 556 مسكن عمومي إيجاري بالقطب الحضري ببلدية مزغنة، أين قدم تعليمات قصد تسجيل مجمع مدرسي والتفكير في تسجيل ثانوية، وهذا نظرا لأن القطب الحضري لبلدية مزغنة سيحتضن مشاريع سكنية جديدة مستقبلا.