تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بتهيئة المحيط المباشر والأطراف المحيطة للمركب الرياضي الأولمبي الجديد لوهران المتواصلة أشغال انجازه، في انتظار تنصيب المؤسسة التي ستتكفل بهذه التهيئة في الأسابيع المقبلة، حسب ما استفيد من مصالح الولاية. وأوضح نفس المصدر، بأن هذه الأشغال التي تدخل ضمن استعدادات المدينة لتنظيم الدورة التاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسط في عام 2021، ستشمل ما طوله 28 كلم. وأضاف أن العملية تسمح بامتداد حقيقي للمدينة التي ستزود ب5 أنهج كبيرة و4 محاور دوران، ويتعلق الأمر بنهجين جديدين بطول 7ر5 كلم يربطان امتداد شارع الألفية إلى منطقة بلقايد عبر الطريق الوطني رقم 75 وإعادة تهيئة ثلاثة أنهج أخرى تؤدي إلى جامعة وهران 2 محمد بن أحمد والقرية الأولمبية والمركب الأولمبي الجديد ببلدية بئر الجير (شرق وهران). وشرعت المصالح المختصة بالولاية، التي ستقوم بتمويل المشروع، في سباق ضد الساعة من أجل الشروع في الأشغال وإتمامها في آفاق سنة 2020، وفق ما يتوقعه مكتب الدراسات، أي قبل سنة من انطلاق الألعاب المتوسطية. ومن بين ما يشمله المشروع، الإضاءة العمومية التي ستعتمد في تزويدها على تقنية اللاد وإعادة النظر في مخطط المرور وغرس الأشجار على الحواف، بالإضافة إلى استحداث مساحات خضراء وتجهيزها بمختلف وسائل الراحة. وتعد مختلف العمليات المبرمجة في هذا السياق جزءا من مشروع التهيئة العمرانية لهذه المنطقة من المدينة، والذي انطلق باستلام نفق نقطة التقاطع بين الطريق الاجتنابي الرابع وشارع الألفية في بئر الجير في عام 2016، حيث سمح هذا النفق بمنح سلاسة مرورية في هذا الجزء من شرق وهران، والذي يشهد نموا عمرانيا وديمغرافيا كبيرا في السنوات الأخيرة على خلفية المشاريع السكنية التي تم استلامها والأخرى التي هي في طريق الانجاز بمختلف الصيغ. ويربط النفق، الذي يعد امتداداً لنهج الألفية بالمركب الرياضي، حيث يساعد أصحاب السيارات من اختصار المسافة من خلال ممره العلوي وصولا إلى القطب الحضري الجديد ببلقايد الذي يحتوي، فضلا عن السكنات الكثيرة الجديدة، على عدة معاهد جامعية وغيرها من المشاريع الهيكلية (القرية الأولمبية والحضيرة السياحية وغيرهما).