كشفت مراجع اعلامية متطابقة أن قادة الأحزاب السياسية المشكلة للتحالف الرئاسي سيلتقون الأحد غدا بقصر الحكومة،لدراسة العديد من الملفات السياسية الهامة . وسيكون الإجتماع هذه المرة بحضور الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، وعمارة بن يونس، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، وعمار غول رئيس تجمع أول الجزائر، وبمشاركة منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب لأول مرة مرة،بعدما مثل حزب التجمع الوطني الديمقراطي في اجتماع هيئة التنسيق، القياديان، بوصبع عبد الله وناصي مصطفى، فيما مثل الحركة الشعبية الجزائرية، نور الدين بن زعيم وشيخ بربارة، ومثل حزب جبهة التحرير الوطني كلا من سعيدة بوناب ومصطفى رحيايل، فيما مثل تجمع أمل الجزائر في اللقاء النائبان مصطفى نواسة وطاهر شاوي،خلال الاجتماع السابق بمقر الارندي. وأكدت المصادر ذاتها نقلا عن مسؤولين حزبيين، أن ضيوف الوزير الأول، أحمد أويحيى، الذي سيشارك في الإجتماع بصفته الحزبية، سيناقشون المبادرات التي طرحتها أحزاب سياسية من الموالاة والمعارضة، على رأسها مبادرتي تاج وحركة مجتمع السلم. و في اجتماعها السابق ، أرجأت هيئة التنسيق لأحزاب التحالف الرئاسي، دراسة اقتراح حزب تجمع أمل الجزائر، المتعلق بتأجيل الانتخابات الرئاسية وعقد ندوة وطنية جامعة، إلى الاجتماع القادم لقادة التحالف الرئاسي الأربعة، بالنظر إلى حساسية المسألة، كما لم تتطرق الهيئة خلال اجتماعها أمس، بمقر التجمع الوطني الديمقراطي، إلى الاقتراح الذي تقدمت به حركة مجتمع السلم والخاص بتمديد عهدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمدة سنة. لكن الظروف هذه المرة تبدو مواتية للفصل في الاقتراحات المتعلقة بتأجيل الانتخابات الرئاسية وعقد ندوة وطنية جامعة،خصوصا في ظل الحضور المرتقب لرؤساء التشكيلات السياسية الأربعة،و اقتراب موعد استدعاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للهيئة الناخبة للرئاسيات المقبلة . و معلوم بأن أقطاب التحالف الرئاسي قد أكّدوا استعدادهم فيما سبق لدراسة جميع المقترحات والمبادرات السياسية التي من شأنها تعميق واستكمال مسار الاصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة وكذا تجديد المشروع الاقتصادي لمستقبل البلاد والتي من تهدف للحفاظ على الاستقرار وتعزيز التقدم الذي عرفته الجزائر خلال العقدين الماضيين. وأعلنت قيادات الأحزاب الأربعة تشكيل تحالف رئاسي لدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خلال إجتماع ضمهم بقصر الحكومة يوم 7 نوفمبر الفارط.