أبرز مشاركون في ملتقى نظم بورڤلة، أهمية النظافة الاستشفائية ونوعية العلاجات المقدمة على مستوى أجنحة الجراحة، وكذا بحث سبل التكفل بشكل أفضل ببعض الأمراض. وركز متدخلون في هذا اللقاء من أطباء وأخصائيين وممارسي الصحة العمومية على مسألة احترام شروط النظافة الاستشفائية بالهياكل الصحية وبأجنحة العمليات الجراحية بشكل خاص، بما يضمن توفير كل قواعد الأمن الصحي ورعاية طبية مثلى بالمرضى وفي هذا الصدد أكدت رئيسة قسم الأمراض الوبائية والطب الوقائي بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، بن حبيلس بديعة، في تدخلها على ضرورة احترام كل القواعد المتصلة بالنظافة الاستشفائية، لا سيما بأقسام العمليات الجراحية، سواء بالنسبة للطواقم الطبية أو المرضى وأيضا للعاملين بهذه المصالح الجراحية. وذكرت في هذا الصدد أن حالات العدوى تحدث بصفة يومية على مستوى قاعات العمليات الجراحية، مما يستوجب الحرص الدائم على نظافة كل الأدوات والتجهيزات الطبية المتواجدة بها. وأوضحت بن حبيلس بالمناسبة، أن هذا اللقاء يهدف إلى تحسيس الطواقم الطبية التي تشتغل بأقسام العمليات الجراحية بخصوص الأهمية التي تكتسيها نظافة قاعات الجراحة وتعزيز كفاءاتهم فيما يتعلق بالوقاية وشروط تأمين المرضى لدى إخضاعهم للتدخلات الجراحية، بما يسمح لهم بأداء وظائفهم في محيط طبي سليم. وعكف المشاركون على دراسة عديد المحاور ذات الصلة بإشكالية هذا الملتقى العلمي من ضمنها تسيير قسم العمليات وشروط التحكم الأفضل في العدوى الاستشفائية ووضع ميثاق قسم العمليات الجراحية مع التقييم وأخطار قسم العمليات الجراحية وطب العمل ب سوناطراك والحوادث غير العادية والحوادث المرتبطة بالدم في قاعة العمليات الجراحية. كما تم التطرق كذلك إلى موضوعات ذات علاقة بالتنظيف الحيوي لقسم العمليات الجراحية وأهمية وضع بطاقة متابعة ونوعية العلاج وسلامة المرضى: مفاهيم وتوصيات وترقية سلامة المرضى: دراسة لمستشفى جامعي بالوسط التونسي إلى جانب تنظيم ورشات عمل. وساهم في تنشيط مداخلات هذا اللقاء الطبي، الذي دامت أشغاله يوما واحدا بجامعة قاصدي مرباح بورڤلة، إطارات من الأسرة الطبية من مستشفيات جامعية بمختلف ولايات الوطن ومن دول مغاربية. ونظم الملتقى حول النظافة الاستشفائية ونوعية العلاجات بمبادرة من جامعة قاصدي مرباح ومديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع كلية الطب لذات المؤسسة الجامعية.