أكد وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، أنه خلال لقاءه أمس بوزير الحج والعمرة السعودي، لم يفتح هذا الأخير معه باب النقاش حول رفع حصص الدول من الحجاج الوافدين إليها، مشيرا إلى أن الجزائر لم تتفق بعد مع السلطات السعودية بخصوص رفع كوطة الحجاج الجزائريين. وقال محمد عيسى، أمس، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، أنه كما كان متوقعا، فإن السلطات السعودية المختصة لم تفتح باب النقاش في رفع حصص الدول من الحجاج الوافدين منها. وأشار الوزير أنه في جو أخوي مفعم بالمعاني الروحية وتطلعات التعاون المثمر تم التوقيع مع وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور محمد طاهر بنتن، على بروتوكول الحج بمكة المكرمة يوم الأحد 9 ربيع الثاني 1440 الموافق 16 ديسمبر 2018. وأكد عيسى، أن اللقاء التمهيدي لحفل التوقيع كان فرصة لتلقي الوفد الجزائري تهاني السلطات السعودية على نجاح الموسم الماضي. وكان بيان وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قد أفاد أن الوزير محمد عيسى سيقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، في إطار التحضيرات الجارية لتنظيم موسم الحج 2019. وجاء في ذات البيان، أن عيسى سيلتقي بمكة المكرمة بوزير الحج السعودي، محمد صالح بن طاهر، من أجل دراسة ومناقشة ترتيبات ومتطلبات شؤون الحجاج لموسم 2019. وكانت السلطات السعودية قد قررت تأجيل البت في رفع حصة الحجاج الجزائريين للموسم الماضي، بالرغم من أنها كانت قد أكدت خلال المواسم الماضية إعادة حصة الدول الإسلامية بعد الانتهاء من أشغال توسعة الحرم المكي، حيث أعلن خلالها وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن تأجيل البت في الطلب الذي تقدمت به الجزائر لرفع حصتها في الحج الموسم الماضي إلى 41 ألف حاج، كون الإحصائيات الأخيرة تشير إلى ارتفاع عدد سكان الجزائر إلى أكثر من 41 مليون نسمة. وجاء إعلان الوزير آنذاك عن تأجيل البت في حصة الحجاج الجزائريين مباشرة بعد لقائه مع وزير الحج السعودي، محمد صالح بنتن، غير أنه لم يعطي أي توضيحات حول أسباب التأجيل وهو ما تكرر أيضا خلال الاجتماع الذي جمعه أمس وزير الحج والعمرة السعودي، والذي خلص بنفس موقف السنة الماضية ليبقى رفع كوطة حج الجزائريين مستبعدا إلى حين الإعلان الرسمي عنه.