أغلق محتجون تونسيون، مساء اول امس، معبر بوشبكة البري الحدودي بولاية القصرين (وسط غرب تونس) الذي يربط بين تونس والجزائر. وأفادت قناة نسمة التونسية، نقلا عن مكرم محمدي، الناطق باسم النقابة الموحدة للديوانة بالقصرين، قوله إن المعبر الحدودي ببوشبكة شهد مساء الأحد احتجاج مجموعة من الشبان. وأفاد المصدر نفسه، بأن الشبان عمدوا إلى غلق المعبر بالعربات الصغيرة المعدّة لنقل البضائع، وذلك إثر إيقاف شابين من المنطقة من قبل شرطة الحدود الجزائرية، مطالبين بإطلاق سراحهما. من جهتها، قالت قناة النهار إن الحركة بالمعبر تأزمت بعد غلقه من طرف التونسيين، مشيرة إلى تحطيم أكثر من 5 شاحنات جزائرية. هذا ويشهد المعبر الحدودي التابع لمعتمدية فريانة من ولاية القصرين (وسط غرب تونس) انتشارا كثيفا للوحدات الأمنية في محاولة لتهدئة الأوضاع والتدخل لفتح المعبر الحدودي. إعادة فتح حركة العبور بعد شلل دام لساعات وأعيد فتح حركة العبور عبر المركز الحدودي لبوشبكة ببلدية الحويجبات (تبسة)، امس، بعد أن ظل مغلقا لساعات بسبب احتجاجات قام بها عشرات التونسيين على خلفية توقيف شابين تونسيين حاولا التسلل إلى التراب الجزائري بطريقة غير قانونية، حسبما علم من مصالح الأمن الولائي. وأوضح ذات المصدر، بأن مجموعة من التونسيين قامت مساء أمس الأحد برشق المركز الحدودي بوشبكة بسبب توقيف الشابين اللذين تم توقيفهما عندما كانا ينقلان أمتعة باستعمال عربات يدوية بطريقة غير قانونية، أي دون حيازتهما لوثائق الهوية، وذلك بمنطقة بوشبكة الحدودية قبل أن يتم تحويلهما إلى مقر الأمن الولائي. وعلى إثرها، قامت مجموعة من أصدقاء وأهالي الموقوفين الاثنين برشق المعبر الحدودي لبوشبكة بالحجارة مما أدى إلى غلقه مطالبين بإطلاق سراحهما، حيث تم تسجيل خسائر مادية معتبرة بعدد من المركبات التي كانت مركونة بعين المكان وشل حركة المرور. وقد أسفرت تلك الاحتجاجات عن إصابة عنصر من الأمن الولائي على مستوى الذراع قدمت له الإسعافات الأولية بعين المكان، كما تم غلق المعبر الحدودي لمدة ساعات وتعليق حركة المرور، حسب ذات المصدر. وقد أعيد فتح الطريق بين البلدين في الاتجاهين بعد خمس ساعات من الغلق واستعادة الحركة بشكلها الطبيعي، بعد أن تدخلت السلطات الجزائرية ممثلة في والي ولاية تبسة والقنصل الجزائري بالكاف (تونس) وعن الجانب التونسي والي القصرين والقنصل التونسيبتبسة، حسبما أوضحه نفس المصدر.