يسجل مخبر الهياكل الذكية بالمركز الجامعي بلحاج بوشعيب بعين تموشنت 60مشروع بحث لخدمة التنمية المستدامة بالولاية، حسبما علم لدى ذات الهيئة الأكاديمية. ويسجل في ذات الإطار، 50مشروع بحث لطلبة الدكتوراه بمعهد التكنولوجيا، إضافة إلى مشروع واحد بشراكة أوروبية و9 مشاريع أخرى، خاصة بالتكوين الجامعي، أبرزها مشروع بحث لإنجاز وحدة متنقلة لتحلية مياه البحر باستعمال الطاقة الشمسية وآخر يتعلق بتصميم و إنجاز غرفة إتصال مقتصدة للطاقة، وأيضا مشروع بحث لتمديد العمر الزمني لمحطة توليد الطاقة الكهربائية عن طريق مياه البحر بتارقة ومشروع خاص بتثمين النفايات المنزلية بالولاية، وفقا لما أبرزته مديرة المعهد على هامش يوم دراسي تحسيسي حول مستقبل التنمية المستدامة بولاية عين تموشنت. وكشفت رئيسة فرقة البحث في الأنظمة الطاقوية والتنمية المستدامة الدكتورة بوراسية بن سعد صاحبة مشروع تثمين النفايات المنزلية عن أن بحثها يسمح بإستغلال النفايات، من خلال تقنية التخمر وإنتاج البيوغاز الممكن إستغلاله كطاقة غازية من خلال تعبئته في قارورات للغاز. كما ذكرت ذات الباحثة التي تشغل منصب مدير معهد التكنولوجيا أن مشروعها أيضا، يسمح بإنتاج الأسمدة العضوية وإستغلالها في المجال الفلاحي ما يكفل أكثر مردودية و بتكاليف جد مقتصدة. من جهته أشار مدير المركز الجامعي الدكتور محمد بوزيت، الى تبني مخطط عمل يهدف إلى تفعيل البحث العلمي والأكاديمي لخدمة التنمية المستدامة، ضمن توجه يسعى إلى تلبية حاجيات الحاضر والحفاظ على متطلبات الأجيال المتعاقبة وهو ملف يكتسي أكثر من أهمية تلعب فيه الجامعة دورا محوريا لتحقيق هذه الغاية المنشودة من خلال إشراك جميع الفاعلين كما ذكر رئيس اللجنة العلمية لهذااليوم الدراسي الدكتور سيدي محمد عيسى، مامون بمشروع مدينتي ، الذي أطلقته خلال السنة الجارية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي تكون فيه الجامعة في قلب تنمية المدينة. وأوضح الأستاذ مامون أن المؤسسة الجامعية هي أيضا مسؤولة أمام المجتمع ولابد من تفعيل دورها لتجسيد معالم التنمية المستدامة وفق آليات تكفل التوازن البيئي والتطور الإقتصادي والإجتماعي. وقد عرف هذا اليوم الدراسي التحسيسي، مشاركة عدد من القطاعات بالولاية، إضافة إلى بعض من الجمعيات الناشطة في المجال الإيكولوجي، حيث ركزت مجمل التدخلات على دور الجامعة في إرساء الأرضية العلمية لخدمة التنمية المستدامة.