تم، من وهران، إطلاق مسح وطني حول التوصيف الاجتماعي والاقتصادي لنشاط الصيد البحري في الجزائر، سيشمل الولايات الساحلية ال14 للبلاد، وذلك من قبل المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات، طه حموش. ويتعلق الأمر بدراسة شاملة ستمس أكثر من 3.000 صياد ناشطين على مستوى 36 ميناء، حسبما ذكره نفس المسؤول، في تصريح للصحافة على هامش إطلاق هذه الدراسة من ميناء أرزيو. وذكر حموش، أن هذه الدراسة ستوفر رؤية واضحة حول التوصيفات الاجتماعية والاقتصادية لمهن الصيد، خاصة الصيد التقليدي، مضيفاً أن نتائج المسح ستُستخدم لإتخاذ القرارات الهامة لصالح مهنيي البحر في سبيل تطوير وتنمية القطاع. وتأتي هذه الدراسة مكملة لدراسة أولى أجريت سنة 2013 شملت حوالي 500 صياد، تندرج في إطار برنامج لدعم تنويع الإقتصاد والخاص بقطاع الصيد البحري، والذي تم إطلاقه كجزء من الشراكة بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري من جهة، والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، أشرف المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات على حفل تسليم لصالح 32 صيادا قرارات استغلال الشباك الكيسية الصغيرة تستعمل في صيد الأسماك الصغيرة الحجم (مثل السردين). ثم توجه ذات المسؤول إلى مركز الإتفاقيات لوهران محمد بن أحمد ، أين تم التوقيع على اتفاقية بين هذا المركز والغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، تتعلق بالطبعة الثامنة من الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات المزمع إقامتها من 6 إلى 9 نوفمبر 2019. وتجدر الإشارة، إلى ان الطبعة السابعة من هذا الصالون قد شهدت مشاركة أكثر من 150 عارض قدموا من 22 دولة أجنبية. ويكمن جديد الطبعة القادمة في مشاركة المتعاملين الاقتصاديين العاملين في مجال الاقتصاد الأزرق، مثل النقل البحري والسياحة البحرية والاتصالات السلكية واللاسلكية والبيئة والطاقة وغيرها. من جانبها، أعربت سعاد ششاب، مديرة مركز الإتفاقيات لوهران، عن ارتياحها لإبرام هذه الاتفاقية ومشاركة مؤسستها في تنظيم هذا الحدث الهام، الذي لا يمكن إلا أن يعزز صورة مدينة وهران. واختتم المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات زيارته بتدشين مصنع لتصبير التونة بطاقة إنتاجية تبلغ 2 طن في اليوم على مستوى المنطقة الصناعية لحاسي عامر.