والي المسيلة يتابع عملية إنقاذ عياش لا يزال الشاب عياش من ولاية المسيلة، عالقا داخل أنبوب لمسافة 35 مترا. وتتواصل عملية إنقاذ الشاب عياش، الذي سقط داخل أنبوب مائي ضخم. واستأنفت الحماية المدنية، العملية الثانية، والتي اعتبرتها كحل أخير، لإنقاذ الشاب عياش. ويتمثل الحل الأخير في استخراج المياه المتبقية وقطع الأنبوب من تحت أرجل عياش. وكانت الحماية المدنية قد فشلت في العملية الأولى من تحرير عياش، حيث واجهت صعوبات كبيرة استحيل من خلالها استخراجه، وأكدت الحماية المدنية أنها يمكنها رؤية عياش، لكن لا يمكن المخاطرة باستخراجه بالحبل، خوفا من قطع أحد أعضاء جسده. تقف بلدية الحوامد بالمسيلة على قدم وساق لإخراج عياش محجوبي من البئر الإرتوازية التي وقع بها يوم الثلاثاء الفارط، أين سخرت جميع الإمكانيات المتمثلة في المعدات والآلات الضخمة الخاصة بالحفريات، أين يقوم أفراد الحماية المدنية بمجهودات حثيثة للتمكن من إنقاذ الشاب وإخراجه سليما من عمق يقارب 40 مترا تحت الأرض، بحيث تقوم مصالح الحماية المدنية بقطع الأنبوب المعدني والحفر نحو الأسفل للتمكن من الوصول إلى موقع الشاب المحصور في قطر 30 سنتمترا. ومن جهة أخرى، فقد تجند سكان المنطقة من شباب للمساعدة في عمليات الإنقاذ، أين يلتف العشرات حول هذه البئر في انتظار الإفراج عن الشاب وخروجه سالما معافى من البئر العميقة. تجنيد 20 عون حماية مدنية و3 آليات حفر لإنقاذ عياش وبمضي يوم أمس، يكون قد مضى على فقدان الشاب عياش 5 أيام، ورغم ذلك، ظل رجال الحماية المدنية وسكان المنطقة مصرّين على انتشال وإنقاذه مهما كانت الظروف والصعاب. وقد شهدت العملية تسخيرا لأزيد من 20 عونا للحماية المدنية، بالإضافة إلى تواجد سيارة إسعاف و3 آليات حفر لإنقاذ عياش، وقد سجل مكان الواقعة حضورا لعناصر الدرك الوطني بغية الأمور التنظيمية، لكن جماهير المواطنين التي كانت أقوى صعبت من عملية التنظيم، خاصة بالحفرة التي كان يتواجد بها أعوان الحماية المدنية. إلى ذلك، تم تسجيل حضور ثلاث جرافات، منها واحدة ذات مطرقة، وهي تابعة للخواص. تضامن كبير للشعب الجزائري مع عياش وفي هبة تنم عن تضامن الجزائريين، قام عديد المواطنين بنصب خيم بجانب البئر الذي سقط فيه الشاب عياش بالمسيلة. جموع المواطنين، قدموا حتى من ولايات مجاورة، حيث نصبوا خيما بجانب البئر، فيما يبيت آخرون في العراء، معبرين بهذا عن تضامنهم مع الشاب عياش، ووالده الذي يقبع منذ خمسة أيام، منتظرا خروج فلذة كبده. هذا وقد قام بعض المحسنين بتحضير وجبات ساخنة للمواطنين المنتظرين هناك، إلى جانب جلب بطانيات تقيهم شر البرد القارس. والي المسيلة يتابع عملية إنقاذ الشاب عياش ومن جانبه، قال والي ولاية المسيلة، إنه تم تجنيد إمكانيات مادية وبشرية من أجل عملية إنقاذ الشاب عياش محجوبي الذي سقط في البئر منذ حوالي 5 أيام. وأضاف الوالي الحاج مقداد، أن القضية لا تزال في المرحلة التقنية، موضحا أنه عندما وصلنا خبر سقوط الشاب عياش في البئر اتخدنا الإجراءات اللازمة من أجل انقاذه. وقال الوالي إن المواطن عليه أن يعلم أن هذه العملية فريدة من نوعها بسبب وجود عدة صعوبات لإنقاذ الشاب، من بينها الماء. وبخصوص رده على سؤال عن سبب تأخر تواجده في منطقة الحادث، قال الوالي: أنا أتابع عملية إنقاذ الشاب عياش دقيقة بدقيقة وساعة بساعة . وأضاف الوالي: توجهت إلى منطقة الحادث وشكرت رجال الحماية المدنية والمواطنين على المجهودات التي بذلوها . وبخصوص قلة الإمكانيات، أجاب الوالي أنه كلف مدير الأشغال العمومية من أجل تسخير إمكانيات مادية وبشرية لإنجاح عملية انقاذ الشاب عياش. واكد الوالي، إنه يتابع عملية الإنقاذ وهو غير متهرب من المسؤولية، بقوله: أنا أتابع، أنا موجود. والقضية مؤخودة بعين الاعتبار . وختم الوالي قوله أنه من المستحيل أن يسقط الشاب بتلك الطريقة في البئر، حيث تم فتح تحقيق من أجل معرفة ملابسات الحادث.