الآلاف عايشوا عملية إنقاذ الشاب عياش تواصلت إلى غاية مساء أمس ولليوم الرابع على التوالي مجهودات الحماية المدنية والسلطات المحلية ببلدية الحوامد جنوب ولاية المسيلة في أصعب عملية إنقاذ وأعقدها من أجل انتشال الشاب عياش محجوبي الذي بقي عالقا في أنبوب بعرض 35 سنتيمترا داخل بئر ارتوازي بعمق 30 مترا سقط داخله بمنطقة أم الشمل منذ منتصف نهار الثلاثاء الماضي. وأفاد مصدر مسؤول بمديرية الحماية المدنية أمس أن عملية إنقاذ الشاب عياش ستأخذ مزيدا من الوقت ويمكنها أن تستمر إلى غاية صبيحة السبت بسبب الصعوبات التي واجهت فرق الإنقاذ المسخرة لهذه العملية حيث تم تسخير أكثر من 50 عونا وعدد من الآليات والعتاد الثقيل من آلات حفر ونصب خيمة بالقرب من الموقع حيث اصطدمت مجهودات الحفر بعدد من العراقيل ومنها صعود المياه وطبيعة الأرضية الصخرية وهو ما حال دون الوصول إلى الشاب المحصور الذي انقطع التواصل معه منذ ساعات. وأوضح ذات المتحدث أنه تمت محاولة إخراج الضحية من طرف أحد أعوان الحماية المدنية الذي عجز عن الوصول إليه بعدما وجد صعوبة في التنفس داخل الأنبوب الذي يقدر عرضه بحوالي 35 سنتيمترا. إنقاذ الشاب عياش محجوبي تحول من تدخل معتاد لأفراد الحماية المدنية منتصف نهار الثلاثاء الماضي إلى عملية بدأت في التعقيد مع كل متر من أشغال الحفر كما تحولت المنطقة إلى محج ألاف المواطنين الذين هبوا لمساعدة فرق الإنقاذ والسلطات المحلية أمام مرأى عائلة الشاب وأقاربه من خلال تقديم مساعدات مختلفة من مأكل ومشرب وتوفير ظروف المبيت للكثير من العمال وسواق آلات الحفر بينما وجدت قوات الدرك صعوبات كبيرة في تطويق المكان ومنع المئات من الفضوليين من مشاهدة العملية عن كثب. وأشارت مصادر من أقارب الشاب عياش أن هذا الأخير يمتاز بطيبته وعفويته في علاقته مع الجيران والأهل والذي أدى مؤخرا الخدمة الوطنية حيث جلبت مأساته اهتمام الرأي العام الوطني والدولي بعد تداول منصات التواصل الاجتماعي لعملية إنقاذه التي لم يسبق أن بلغت المسامع ومرأى المواطنين بالجهة.