عبر الكثير من سكان البلدية عن فرحتهم وارتياحهم الكبير لانفراج ازمة العطش، التي يتخبطون بها منذ سنوات، وهذا بعد تسليم أول محطة أحادية الكتلة لمعالجة وتحويل المياه على المستوى الوطني الجارية إنجازها حاليا ببلدية بوقرة شرق البليدة في شهر فيفري 2019، حسبما علم من المديرية المحلية للموارد المائية. سيساهم دخول هذه المحطة حيز الخدمة بشكل كبير في القضاء على مشكل تذبذب توزيع مياه الشرب الذي تعرفه حاليا الجهة الشرقية من الولاية، لاسيما بلديتي بوقرة وأولاد سلامة الموجودتين على حواف وفي نهاية شبكات التوزيع، كما اوضح المدير المحلي للموارد المائية، رابح مويسي، على هامش زيارة التفقد التي قام بها الوالي، يوسف شرفة، لبلديتي بوقرة واولاد سلامة. وأكد نفس المتحدث، أن المحطة بنيت بأيادي جزائرية مائة بالمائة ولم يتم استيراد لا يد عاملة ولا وسائل انجاز أخرى، مما يعد فخرا للجزائر باقتحامها هذا المجال. وقال أن المحطة التي اسند إنجازها للشركة الوطنية للسدود والتحويلات، وخصص لها غلاف مالي يقدر ب300 مليون دج، ستعالج لدى دخولها حيز الخدمة 50 لترا في الثانية بمعدل ضخ يقدر ب2600 متر مكعب، وذلك حسب القدرات المتوفرة في سد سيدي حمودة المحاذي للمحطة، علما أن الأشغال قد انطلقت بهذا المشروع في جوان الفارط. من جهة أخرى، كشف المسؤول عن توجيه مياه سد سيدي حمودة لشبكة توزيع مياه الشرب، وذلك بعد أن كان موجها فقط لاغراض فلاحية. وقال مويسي أنه وبتوجيهات من الوالي الذي لاحظ التوسع العمراني في المنطقة ومشاكل في التوزيع، أمر بتوجيه مياه هذا السد للمواطنين. وخلال وقوفه على هذا المشروع، أمر الوالي مسؤولي القطاع بضرورة الاسراع في تجديد شبكات توزيع المياه بهاتين البلديتين لتفادي ضياع نسبة كبيرة منها وتسربها بسبب قدم الشبكة. وذكر شرفة أنه تم تخصيص لهذا الغرض مبلغ 14 مليار سنتيم للبلديتين، داعيا إلى الانطلاق في الأشغال في أقرب الآجال. كما وقف شرفة خلال هذه الزيارة على عدد من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات كالتربية والسكن. وأكد الوالي مجددا، أن سنة 2019 ستكون سنة الإسكان بامتياز، حيث ستشهد الولاية توزيع أزيد من 13.000 وحدة. كما أكد من جهة أخرى، أن السلطات العمومية تولي أهمية بالغة لقطاع التربية حيث سيتم مستقبلا القضاء على مشكل الاكتظاظ في الأقسام الدراسية.