أحيت أوركيسترا شباب الجزائر، وهي تشكيلة موسيقية جديدة يؤطرها الموسيقار و الملحن سليم دادا، مساء أمس الأحد بالعاصمة حفلتها الموسيقية الأولى بحضور جمهور غفير. وقد وقعت هذه الفرقة الموسيقية المكونة من قرابة مئة عازف بقصر الثقافة، مفدي زكرياء، أول حفلة لها على المسرح أمام محترفين و عشاق الموسيقي.و أدى هؤلاء الشباب تحت اشراف سليم دادا مقاطع موسيقية عالمية على غرار بير غينت من تأليف النرويجي ادفارد غريغ أو فيلا لوبوس للملحن البرازيلي الشهير هيتور فيلا-لوبوس.كما عزفت الفرقة مقاطع مأخوذة من فيلم أوغستين سون أوف ذير تيرس من توقيع سليم دادا و لونغا ناهاووند شعر سيمفوني لنفس المؤلف. وللعلم فإن هؤلاء العازفون الذين يمثلون مختلف ولايات الوطن، تلقوا تكوينا ايقاميا على مستوى المعهد الوطني العالي للموسيقى بالجزائر العاصمة. وسمح هذا التربص على مدار أسبوع تحت اشراف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لحوالي مائة متربص بمعاهد الموسيقى من تثبيت مكاسبهم والعمل في اطار مجموعة موسيقية.في هذا الصدد، أكد المدير العام للديوان، سامي بن شيخ الحسين الذي حضر الحفل أن هذا التربص الموسيقي سمح باكتشاف مواهب موسيقية شابة سيكونون مستقبلا فرقة سيرافقها الديوان من خلال توفير تكوين نوعي يشرف عليه موسيقيون أكفاء. كما واصل قائلا أنه من خلال إنشاء هذا الجوق الموسيقي فان الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة يساهم كمؤسسة عمومية في سد النقص المسجل في مجال التكوين الفني والممارسة الجماعية في مجال الموسيقى العالمية و الجزائرية. وفي نوفمبر الماضي، وجه الديوان دعوة لتشرح الموسيقيين الشباب، من أجل تأسيس مجموعة موسيقية و من أصل 500 شاب مترشح، حيث قامت اللجنة بانتقاء حوالي مائة شاب.و يعد الموسيقار سليم دادا أيضا باحثا في الموسيقي الاتنية التابعة للمركز الوطني للأبحاث ما قبل التاريخ و الأنتروبولوجيا. و في الفترة الممتدة ما بين 2006 و 2009 عين هذا الموسيقار ملحنا مقيما للأوركسترا السمفونية الوطنية بالجزائر. وفي مجال السينما، لحن سليم دادا موسيقى فيلم بن بولعيد لأحمد راشدي و ابن باديس للسوري باسل الخطيب و أوغستين سون أوف ذير تيرس للمصري سمير سيف، اضافة الى موسيقى رقصة شعلة الصحراء لفاطمة الزهراء ناموس و أحمد خميس.