تسبب تراكم النفايات، وخصوصا البلاستيكية منها عند منطقة غار سليم بالقرارم قوقة بولاية ميلة، إحدى أهم نقاط استقطاب الطيور المهاجرة بسد بني هارون، في تراجع أعداد الطيور التي تقصدها، حسب ما علم من محافظة الغابات. وأوضحت رئيسة خلية مراقبة الطيور بذات المحافظة، منال حنيش، أن منطقة غار سليم تعد ثاني أهم نقطة لرصد ومراقبة الطيور التي تقصد سد بني هارون في إطار الهجرة الشتوية، لأنها عادة ما تستقطب أعدادا مهمة من الطيور المهاجرة أو العابرة على هذه المنطقة الرطبة الاصطناعية. ويقدر متوسط المجاميع المقبلة عليها سنويا 3 آلاف طائر مهاجر، إلا أن عملية المراقبة التي انطلقت في 14 جانفي الجاري كشفت عن تراجع العدد إلى 508 أفراد فقط هذا العام. ومن بين الطيور المهاجرة التي عرفت أعدادها تراجعا هذا العام، البط حمراوي أبيض العين الذي يعد من الأنواع المحمية عالميا، حيث انخفضت أعداده من 348 فرد سنة 2018 إلى 23 فردا هذا العام. وأفادت أيضا، بأن تراكم النفايات البلاستيكية أصبح يشكل خطرا على حياة الطيور والأسماك على حد سواء، وقد يؤدي إلى تراجع نهائي لأعداد المجاميع المهاجرة التي تقصد هذه النقطة من سد بني هارون بمرور الوقت، لافتة إلى عدم رصد هذا العام طائر أبو ملعقة وبط الشهرمان. وفي ظل هذه الوضعية المقلقة، دعت المتحدثة الجهات المسؤولة للتعاون مع مصالح محافظة الغابات لتنظيف المنطقة. كما حثت على ضرورة تحسيس الأشخاص وقاصدي هذا المكان بعدم رمي قارورات المياه والنفايات الأخرى وكذا معدات الصيد لما تلحقه من ضرر بالحياة البرية والمائية.