توصل مؤتمر القمة الإفريقى العربي المنعقد في سرت إلى قرارات تنطلق من الالتزام بالقانون الأساسي للاتحاد الإفريقي وميثاق جامعة الدول العربية، اعتمدت استراتيجية الشراكة الإفريقية العربية وخطة العمل بين 2011 و2016. وأكدوا أن استراتيجية الشراكة هذه هي الوسيلة الرئيسة لإحياء التعاون ودفعه في خضم التحديات الراهنة، وهي إطار مرشد لمسار العمل العربي الإفريقي ومضمونة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأعلنت القمة العزم من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجية على مساعدة البلدان العربية والإفريقية مجتمعة، خصوصاً التي أقلها نمواً، في الإسراع بوتيرة التنمية المستدامة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول 2015. تكليف الوزراء المختصين عقد اجتماعات دورية مشتركة لبلورة خطط العمل واتخاذ التدابير التنفيذية في مجالات تخصصهم، وحض الجهات الفاعلة في دول المنطقتين، على الاهتداء بهذه الوثائق ووضعها في الحسبان أثناء صوغها برامجها. وأكدوا تعبئة الموارد البشرية والمائية اللازمة لتنفيذ استراتيجية الشراكة وخطة العمل، ودعوا المجتمع الدولي ومجموعة الدول الثماني على وجه الخصوص إلى الوفاء بتعهداتها في شأن إصلاح النظام المالي والنقدي العالمي. ووافق على المشاركة وفد المفوضية الإفريقية والأمانة العامة للجامعة العربية في الجلسات العلنية والمغلقة للمؤتمرات والاجتماعات التي تعقدها أي من المنظمتين، وطالب رئيس المفوضية الإفريقية والأمين العام للجامعة العربية بتقديم تقرير مشترك إلى الدورة المقبلة للقمة الإفريقية العربية العام 2013 يشمل عرض مسيرة التعاون الإفريقى العربي والتقدم المحرز في تنفيذ الإعلان والاستراتيجية وخطة العمل وأداء آليات التنفيذ والمتابعة وتوصيات في شأن ما ينبغي القيام به مستقبلاً