يبدو أن حزب جبهة التحرير الوطني قد تلقى الشارة الخضراء من قبل رئيسه، عبد العزيز بوتفليقة، للشروع في التحضير لترشيحه خلال رئاسيات 18 افريل، حيث تم في السياق، اتخاذ عديد التدابير المتعلقة بهذا الموعد، أين تم الإعلان عن لجنة للتحضير للانتخابات، تضم إطارات ووزراء من حزب الأغلبية، وتتفرع لعدة لجان منها ما هو مخصص لجمع التوقيعات وتنظيم المهرجانات الشعبية التي يرتقب أن تنطلق يوم 9 فيفري القادم بالقاعة البيضاوية في الجزائر العاصمة. وفهم مراقبون من التدابير الأخيرة المتخذة من قبل قيادة الأفلان بأن الأمور قد حسمت بخصوص ترشيح رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة جديدة خلال الرئاسيات المقبلة، حيث أن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني قد استنفرت قواعدها النضالية تحسبا لإعلان ترشح الرئيس بوتفليقة المرتقب في غضون أيام، وأوضحت أن اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات الرئاسية ستضم وزراء الحزب الحاليين والسابقين، وأعضاء البرلمان بغرفتيه وكل أطر الحزب. وفي السياق، ذكر منسق القيادة الجماعية للحزب، معاذ بوشارب، بأن هذه الهيئة سيتم تفريعها إلى عدة لجان تعنى كل لجنة منها بمهام محددة، على غرار لجنة الإعلام والتواصل ولجنة جمع التوقيعات لمرشح الحزب ولجنة التحضير للقاءات والمهرجانات الشعبية التي ستقام بمناسبة الحملة الانتخابية، إضافة إلى لجان الدعم المالي واللوجستيكي، ولجنة إعداد التقرار لتحديد مواقع الخلل وإصلاحها، مشددا في هذا الإطار على أن الزاد الذي ينبغي أن يتسلخ به الحزب خلال هذه الفترة، يتمثل في القاعدة الشعبية التي يتمتع بها والتي يستند عليها في كل مرة لإنجاح مثل هذه المواعيد السياسية الهامة، حيث أشار إلى أن استمارات المنتخبين الوطنيين والمحليين جاهزة، لكن الأهم هو إمضاءات المواطنين. وأشار معاذ بوشارب، إلى أن مرشح حزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معروف لدى الجميع، من دون أن يشير إلى اسم معين، وقال: قرّرنا تأجيل المؤتمر الاستثنائي المقبل لسبب واحد، وهو أن نكون صفا واحدا وراء مرشح حزب جبهة التحرير الوطني وأنتم تعرفونه، ومن لا يعرفه ليس في القاعة معنا . ومن المرتقب أن ينظم حزب جبهة التحرير الوطني، تجمعا شعبيا يوم 9 فيفري القادم بالقاعة البيضاوية في الجزائر العاصمة. ويسبق ذلك اجتماع للتحالف الرئاسي يوم السبت القادم والذي يضم أحزاب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، الجبهة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر، حيث من المقرر أن تناقش الأحزاب الأربعة ملف ترشح الرئيس بوتفليقة للانتخابات المقبلة، وفق ما تم الترويج له.