أعلن المنسق العام لهيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، أمس، تنصيب الهيئة الوطنية المكلفة بالتحضير للحملة الانتخابية لمرشح الحزب، والتي تقرر لأجلها تأجيل عقد المؤتمر الاستثنائي إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية ل18 أفريل المقبل، موضحا في سياق متصل بأن قرار إرجاء هذا المؤتمر، تبرره الحاجة إلى عمل الجميع صفا واحدا وراء مرشح الحزب لهذا الموعد الإنتخابي. وأوضح السيد بوشارب، خلال لقاء جمعه مع اعضاء كتلتي الحزب بغرفتي البرلمان بالمقر المركزي للحزب بحيدرة، أن الهيئة المكلفة بالتحضير للرئاسيات، تضم وزراء الحزب الحاليين والسابقين، وإطاراته في كامل المسؤوليات الحاليين والسابقين وكذا نوابه في غرفتي البرلمان، مشيرا إلى أن هذه الهيئة ستتولى قيادة الحملة الانتخابية للمترشح الذي سيدعمه الأفلان بمناسبة الانتخابات الرئاسية القادمة. وقال المتحدث في هذا الصدد إن مرشح الأفلان معروف، في إشارة منه إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. كما ذكر بوشارب بالمناسبة بأن هذه الهيئة سيتم تفريعها إلى عدة لجان تعنى كل لجنة منها بمهام محددة، على غرار لجنة الإعلام والتواصل ولجنة جمع التوقيعات لمرشح الحزب ولجنة التحضير للقاءات والمهرجانات الشعبية التي ستقام بمناسبة الحملة الانتخابية، إضافة إلى لجان الدعم المالي واللوجستيكي، ولجنة إعداد التقرار لتحديد مواقع الخلل وإصلاحهاّ، مشددا في هذا الإطار على أن الزاد الذي ينبغي أن يتسلخ به الحزب خلال هذه الفترة، يتمثل في القاعدة الشعبية التي يتمتع بها والتي يستند عليها في كل مرة لإنجاح مثل هذه المواعيد السياسية الهامة، حيث أشار إلى أن استمارات المنتخبين الوطنيين والمحليين جاهزة، لكن الأهم هو إمضاءات المواطنين. في نفس السياق، حيا منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني أفراد الجالية الجزايرية المقيمة في الخارج، حيث أكد بأنها "ستظل دوما في خضم اهتمام الرئيس بوتفليقة"، داعيا بالمناسبة أفراد هذه الجالية في الخارج إلى "اختيار القرار الصائب في الانتخاب الرئاسية المقبلة". وأبرز بوشارب أهمية الانجازات التي حققتها الجزائر بفضل حنكة الرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أن الافلان يبقى دائما يعتز ويفتخر بهذه الإنجازات "ويرفع رأسه لهذا الرجل الذي افني حياته من أجل الجزائر. وكشف معاذ بوشارب في سياق متصل عن اجتماع مرتقب بين قادة التحالف الرئاسي يوم السبت المقبل، لبلورة رؤية واضحة حول عمل هذه الهيئة المشتركة، في إطار التحضير لدعم ترشح الرئيس بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة. لقاء وطني للحزب في 9 فيفري القادم على صعيد آخر، قررت هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني عقد لقاء وطني يوم التاسع فيفري القادم يضم مسؤولي وإطارات الحزب، تحضيرا للحملة الانتخابية للرئاسيات المقررة في 18 أفريل المقبل، حسب السيد بوشارب الذي أشار إلى أن هذا اللقاء سيكون مفتوحا لكل المواطنين بدون إقصاء، حيث تم، حسبه، توجيه دعوة للأمناء العامين وأعضاء اللجنة المركزية السابقون. وكان منسق هيئة تسيير الحزب قد أعلن خلال اجتماع لأعضاء الهيئة مساء أول أمس بمقر الحزب، أن هذا اللقاء الوطني سيضم كل المناضلين والإطارات الحزبية والمنتخبين ومسؤولي الهياكل "دون إقصاء"، مضيفا بأن هذا اللقاء سيشكل الانطلاقة الفعلية للتحضير للانتخابات الرئاسية. كما أشار بوشارب إلى أن الحزب، شرع في مرحلة التحضير للاستحقاقات المقبلة، معززا ثقته في رئيس الجمهورية رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة وداعما له لاستكمال برنامجه الواعد. وجدد بالمناسبة حرض الأفلان على إشراك كل إطارات ومناضلي الحزب في الحملة الانتخابية، حيث اعتبر ذلك "رسالة واضحة لتنفيذ تعليمات الرئيس بوتفليقة في توحيد صفوف الحزب ولم شمل جميع مناضليه"، مؤكدا أن "إنجاح الحملة الانتخابية هي مهمة كل المناضلين في مختلف جهات الوطن". من جهة أخرى، أصدرت هيئة تسيير الحزب قرارا بالعفو عن عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم وإعادة الاعتبار له مع إلغاء كل العقوبات التأديبية المسلطة عليه سابقا، بعد قرار القيادة السابقة إقصاءه من اللجنة المركزية.