دشن مرشح حركة مجتمع السلم للرئاسيات المقبلة، عبد الرزاق مقري، حملة انتخابية مسبقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شرع في بث فيديوهات قصيرة لشرح مختلف محاور برنامجه الانتخابي والذي يعتبره برنامجا بديلا لتحقيق التنمية، فيما يشكك معلقون في إمكانية تجسيده على ارض الواقع، نظرا للوضع المالي الذي تمر به بلادنا. مقري قال في فيديو بثه، امس، عبر صفحته الرسمية في الفايس بوك إن برنامجه الانتخابي الذي يطلق عليه اسم البرنامج البديل، يرتكز على عدة قواعد لتحقيق التنمية، وأولها هو ضرورة تحقيق الشرعية والتوافق السياسي، لانه بدون هاذين القاعدتين لا يمكن الوصول إلى التنمية المستدامة، بحسب كلامه. وأكد مقري أن برنامج الحركة واضح في ضرورة وضع مخطط للتنمية، واستغلال الكوادر البشرية، واستحداث الثروة من خلال مشاريع توفر فرصا للعمل لآلاف العاطلين لتجاوز لهيب الأسعار ونقص المواد الغذائية في بلد يتوفر على كل مقومات الرفاهية. مرشح حمس للرئاسيات شرع في قطع الوعود الانتخابية حيث تعهد بالعمل وفق خطة دولة ماليزيا التي قطعت اشواطا كبرى في طريق الرقي والازدهار من خلال تجاوز الصراعات وتحقيق توافق في المجتمع، لتحقق بعدها انتقالا سياسيا واقتصاديا مبهرا، وهنا، قال مقري إن الانتخابات الرئاسية المقبلة بالجزائر فرصة للتوافق وتجاوز الأزمة الاقتصادية التي توقع أن تتعمق اكثر في ظل بقاء الوضع على ما هو عليه. بالمقابل، اعتبر معلقون على منشور مقري أن الحديث عن البرامج والمشاريع لغة سائدة في خطابات السياسيين خلال الحملات الانتخابية، لكن تنفيذها على أرض الواقع يظل مشكلة، وخصوصا أن مشاكل الجزائريين لا تنتهي بسبب اتساع هوة انعدام الثقة بين المواطن والأحزاب السياسية. وكثف الرجل الاول في حزب الراحل محفوظ نحناح مؤخرا من خرجاته الدعائية بعد قرار مجلس شورى الحزب بترشيحه،حيث استقبل عدة سفراء دول من بينها بريطانيا وإسبانيا لعرض برنامجه في الرئاسيات المقبلة واستعراض مواقفه من القضايا السياسية والاقتصادية والدولية. ومعلوم أن حركة مجتمع السلم (حمس)، الحزب الإسلامي المحسوب على المعارضة قررت خوض الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أفريل المقبل، واختارت رئيسها عبد الرزاق مقري مرشحا لها في الموعد الانتخابي الرئاسي بناء على قرار مجلس الشورى الوطني للحركة بالإجماع.