جدّد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري اليوم تأكيده أنه سيكون المرشح الوحيد الذي سيمثل الحركة في الرئاسيات المقبلة في حال اتخذت قرارها بالمشاركة، قاطعا بذلك الطريق أمام كل معارضة محتملة ترفض دخوله سباق رئاسيات 2014 كمرشح عن حمس. وأعلن مقري أمس في تصريحات صحفية على هامش الندوة التي عقدتها أمانة الأسرة على مستوى الحركة حول العنف ضد المرأة في الجزائر وأثره على المجتمع، أن حمس لم تحسم بعد في موقفها من الاستحقاقات المقبلة، غير أنه في حال قررت المشاركة "سيكون الوحيد الذي يمثلها في رئاسيات 2014"، مضيفا "هناك توافق بين جميع الأطراف داخل الحركة بهذا الخصوص"، مؤكد أن مجلس الشورى والمكتب التنفيذي يزكيان ترشيحه، وهي التصريحات التي لا تتوافق والسجال أو الجدل القائم داخل الحركة بعد إعلان مقري ترشحه للرئاسيات، وهو القرار الذي أحدث ردود فعل متباينة من طرف بعض القيادات التي جهرت بمعارضتها لترشح مقري للرئاسيات القادمة، وعلى رأسها الرئيس السابق للحركة ابو جرة سلطاني الذي أكد أن "قرارا بهذه الأهمية يفوق صلاحيات مقري، الذي لا يملك خيار الترشح إلا بالعودة إلى المكتب التنفيذي". وأوضح خليفة سلطاني أن موقف حمس من الانتخابات المقبلة واضح وهي جاهزة للمشاركة فيها، مضيفا "مرشحنا جاهز وهو رئيس الحركة حسب قرار المكتب التنفيذي الوطني المستند لمجلس الشورى" مشيرا إلى أن برنامج الحركة لدخول الانتخابات جاهز وسيتم الإعلان عنه في الأسابيع المقبلة، وهو يحظى حسب المتحدث بموافقة مجلس الشورى والمكتب التنفيذي، مفندا في هذا السياق وجود أي خلاف داخلي أو مع الرئيس السابق للحركة ابو جرة سلطاني، حيث جاء في تصريحاته "نحن في الحمس تجاوزنا الخلافات الداخلية، ووجهنا اهتمامنا في الوقت الراهن نحو المجتمع". وفي شق متصل أوضح مقري أن الحركة بصدد التحادث مع باقي المرشحين وكذا التشكيلات السياسية، وفي حال التوصل إلى وفاق فإن الحركة ستسحب مرشحها وتتعاون مع الطبقة السياسية للدفع بمرشح توافق، لضمان نزاهة الانتخابات، مجددا مطلب الحركة القاضي بتشكيل لجنة مستقلة لمراقبة جميع مراحل العملية الانتخابية والابتعاد عن اللجنة الإدارية للإشراف على سير الانتخاب، حتى تتحقق انتخابات نزيهة بعيدة عن التزوير.