كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى دائرته الوزارية ستباشر عملية تحسيسية وطنية بالسجون الجزائرية تستهدف فيها، المقبوض عليهم بتهمة الإرهاب والإنتماء إلى "داعش".،فيما اعلن من جهة اخرى أن مؤذن الحرم المكي، علي ملا، سيكون أول من يرفع الآذان في مسجد الجزائر بعد تدشينه من قبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قريبا. وأفاد عيسى خلال حلوله ضيفا على منتدى "المجاهد" بأن المقابر المسيحية التي شُيدت في عهد الاستعمار الفرنسي أصبحت الآن أملاكا وقفية تحوز عليها الجزائر، متابعا:" إضافة إليها مقابر المسلمين التي تعد هي الأخرى أملاكا وقفية". وطالب الوزير الأئمة إلى دعوة المواطنين لحماية المقابر والسهر على تهيئتها، مشددا بأن الأملاك الوقفية للجزائريين تضاعفت بمرتين، سيما بعد أمر السلطات الفرنسية بإخلاء المقابر المسيحية. وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بأن استرجاع الأملاك الوقفية لما تعد صعبة، لكونها أضحت ترتكز على شاهدين فقط . وكشف عيسى بأن "مركز الأرشيف الوطني استرجع وثائق عديد خاصة بجزائريين في عهد الوجود العثماني بالجزائر منها وثائق تؤكد أملاك وقفية لجزائريين في العاصمة، وهي مخطوطة بالخط التركي العثماني، ما يوجب دراستها لإيجاد أصحابها". وفي سياق آخر، أشار محمد عيسى إلى عودة بعض الجزائريين من مناطق الصراع في المشرق، بسبب توجههم الفكر ي الخاطئ، قائلا:" يجب أن نوضح بأن عدد الجزائريين في تنظيم داعش الارهابي قليل جدا مقارنة ببلدان أخرى". من جهة اخرى كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى دائرته الوزارية ستباشر عملية تحسيسية وطنية بالسجون الجزائرية تستهدف فيها، المقبوض عليهم بتهمة الإرهاب والإنتماء إلى "داعش".،فيما العملية التحسيسية التي وافقت عليها وزارة العدل، حسب ما صرح به الوزير، ستعتمد على أئمة أكفاء، وتهدف إلى تصحيح فكر هؤلاء المغرر بهم، الذين تبنوا فكرا داعشيا بعد تعرضهم لعمليات غسل للدماغ من طرف جهات تكفيرية. وجاءت فكرة العملية التحسيسية التي أعدت لها وزارة الدينية مخططا مضبوطا، بعد تواصل بعض الأئمة بشاب في أحد السجون الجزائرية وتبين أنه تعرض لتضليل ممنهج جعله يتبنى فكرا لا علاقة له بالإسلام، ولا بفكرة الجهاد التي نفس عليها الإسلام وتقتصر على الدفاع في وقتنا هذا حسب محمد عيسى. ومن بين القضايا التي ستركز عليها العملية التحسيسية بعض المفاهيم الفقهية، التي تعطيها الجماعات الإرهابية تفسيرات خاطئة، مثل الحاكمية، والديموقراطية، والجهاد في الإسلام. وأعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن تكلفة الحج لموسم 2019 ستعرف ارتفاعا طفيفا ، و ستقارب نصاب الزكاة الذي قدر خلال السنة الماضية ب500 .552 دج، إثر قرار السلطات السعودية رفع تكلفة النقل بنسبة تفوق 300 بالمائة ، مؤكدا أن القيمة الجديدة للحج ستقارب نصاب الزكاة الذي يعتبر من يمتلكه غنيا في نظر الشريعة الإسلامية . وكشف الوزير أنه اقترح على الحكومة رقما ، ستتم مناقشته خلال اجتماع لمجلس وزاري مشترك سيعقد يوم الثلاثاء المقبل لتحديد التكلفة قبل مصادقة الدولة عليها ، وفند في ذات الإطار الرقم الذي روجته وسائل إعلامية تحدثت عن 90 مليون سنتيم كتكلفة للحج هذا الموسم. وأوضح عيسى، أن المفاوضات التي خاضها القطاع مع المتعاملين السعوديين كانت ناجحة من حيث الحفاظ على نفس قيمة تكاليف إيجار السكنات والوجبات والمتطلبات الأخرى. واعتبر وزير الشؤون الدينية، أنه رغم الجهود المبذولة والنتائج المحققة، إلا أنه لم يتم بعد حل كل المشاكل المتعلقة بموسم الحج . يذكر أن، تكلفة الحج لموسم 2018 حددت بمبلغ 525 ألف دج بما في ذلك قيمة النقل الجوي. وبخصوص تأشيرات العمرة، أكد الوزير أن تم تسجيل تراجع كبير في عدد التأشيرات المسلمة هذه السنة بسبب الإجراء الذي فرضته السلطات السعودية والمتعلق بالبصمة الوراثية، حيث قامت السفارة السعودية بالجزائر بفتح 7 مراكز مختصة في البصمات الوراثية وتم تدعيمها ب7 مراكز أخرى بطلب من الوزارة ، تم توزيعها على مستوى بعض الولايات الجنوبية. وأضاف أن وتيرة تسليم التأشيرات بدأت تتسارع بفعل فتح هذه المراكز ، معلنا عن التحضير لنقل التجهيزات الخاصة بالبصمة الوراثية إلى الحجاج في المناطق المعزولة.