أصدر مجلس الدولة قرار يقضي بعدم جواز تدخل العدالة في إضرابات النقابات العمالية وبث المحاكم الاستعجالية في شرعية هذه الإضرابات من عدمها. وفي هذا السياق، ثمن المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي كناس ، عبد الحفيظ ميلاط، في تصريح ل السياسي ، قرار مجلس الدولة الذي تم إصداره بمناسبة النظر في النزاع بين نقابة الكناس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول شرعية إضرابها الذي كان مقررا تنظيمه السنة الماضية. وأوضح عبد الحفيظ ميلاط، أن قرار مجلس الدولة يقضي بشرعية إضراب نقابة الكناس الذي تم تعليقه السنة الماضية بحجة عدم الشرعية، فيما اعترف بالدكتور ميلاط كممثل قانوني ومنسق وطني لنقابة الكناس. وأضاف المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، أن مجلس الدولة أصدر فتوى غير مسبوقة في تاريخ القضاء الجزائري وفي تاريخ العمل النقابي، مضمونها انه لا يجوز للمحاكم الاستعجالية أن تقضي بعدم شرعية الإضراب، ومن ثم وبناء على هذه الفتوى القانونية غير المسبوقة، أصبحت الإضرابات النقابية والعمالية محصنة من الأحكام القضائية بعد شرعية الإضراب. وكانت المحكمة الإدارية بالجزائر العاصمة في جلسة استعجالية قد قضت بعدم شرعية الإضراب الذي دعت إليه ثلاثية الجامعة أساتذة، طلبة، عمال يوم 14 جانفي من السنة الماضية 2018، فيما قرر كل من الكناس والاتحاد الطلابي الحر تعليق الحركة الاحتجاجية تنفيذا لأوامر العدالة، مع تقديم طعن في قرار المحكمة الإدارية. وجاء قرار المحكمة الإدارية لبئر مراد رايس في جلستها الاستعجالية بعد الدعوى التي تقدمت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في وزيرها الطاهر حجار بتاريخ 8 جانفي 2018 ضد كل من مجلس أساتذة التعليم العالي الكناس ممثلا في منسقه الوطني ميلاط عبد الحفيظ، والاتحاد الطلابي الحر ممثلا بأمينه العام دواجي صلاح الدين، والاتحاد العام للشبيبة الجزائرية، بالإضافة إلى نقابة مستخدمي الإدارة العمومية، لتوقيف إضراب 14 جانفي، على أساس عدم شرعيته لأن الإشعار كان خارج المواعيد القانونية المحددة في مثل هذه الحالات، وتزامنه مع الامتحانات وعرقلة سيرها، وهو ما أكده الوزير حجار معلنا آنذاك عن اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد دعاة الإضراب.