سيتم إنجاز شبكة وطنية للتنبؤ بوقوع الفيضانات عن طريق إنجاز محطات مزودة بالتكنولوجيا الحديثة، توضع على مستوى مختلف المجاري المائية (أودية و أحواض إلخ) المعرضة لهذه الظاهرة، حسب ما أكده بالعاصمة وزير الموارد المائية، حسين نسيب. وقال نسيب، في ندوة صحفية عقب افتتاحه للصالون الدولي ال15 للتجهيزات التكنولوجية وخدمات المياه بالجزائر العاصمة، بحضور عدد من أعضاء الحكومة، أنه تم اقتناء 100 محطة أوتوماتكية ذات التكنولوجية الحديثة التي وضعت على مستوى الأودية والأحواض المنحدرة ومختلف المجاري المائية الأكثر عرضة للفياضات للتنبؤ بوقوعها قبل حدوثها بعدة ساعات تفاديا لأي خسائر، وذلك في انتظار إنجاز شبكة وطنية لذات الغرض. وستقوم وزارة الموارد المائية بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية على تزويد كل المدن بهذه المحطات للتنبؤ بحدوث الفياضات، حسب شروح نسيب. وذكر الوزير، أن الجزائر تحصي أزيد من 700 نقطة معرضة للفيضانات، مؤكدا أن اغلبها تم التحكم فيها فيما بقيت بعض النقاط على مستوى من الخطورة وذلك بسبب التقلبات الجوية والتغيرات المناخية التي تعرفها البلاد. كما ذكر في ذات المجال بالاستراتيجية الجديدة التي أنجزتها الوزارة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بخصوص ظاهرة الفيضانات، والتي مكنتها من المعرفة الدقيقة لهذه الظاهرة الطبيعية من خلال دراسة معمقة أنجزت على مدار عدة سنوات. وأوضح انه من اجل التقليل من خطر الفيضانات، كان لابد من الاهتمام بالأودية (تهيئتها وتفادي رمي النفايات فيها)، مع توسيع طاقة استيعاب قنوات صرف مياه المطار وكذا إعداد مخطط عمراني خاص بكل منطقة من البلاد للوقاية من مخاطر الفيضانات.