700 نقطة معرضة لها بالجزائر شبكة وطنية للتنبؤ بوقوع الفيضانات يُنتظر أن يتم إنجاز شبكة وطنية للتنبؤ بوقوع الفيضانات عن طريق إنجاز محطات مزودة بالتكنولوجيا الحديثة توضع على مستوى مختلف المجاري المائية (أودية وأحواض إلخ.) المعرضة لهذه الظاهرة حسب ما أكده أمس الاثنين بالعاصمة وزير الموارد المائية حسين نسيب علما أن الجزائر تحصي حسب الوزير 700 نقطة معرضة لخطر الفيضانات. وقال السيد نسيب في ندوة صحفية عقب افتتاحه للصالون الدولي ال15 للتجهيزات التكنولوجية وخدمات المياه بالجزائر العاصمة بحضور عدد من أعضاء الحكومة أنه تم اقتناء 100 محطة أوتوماتكية ذات التكنولوجية الحديثة التي وضعت على مستوى الأودية والأحواض المنحدرة ومختلف المجاري المائية الأكثر عرضة للفيضانات للتنبؤ بوقوعها قبل حدوثها بعدة ساعات تفاديا لأي خسائر وذلك في انتظار إنجاز شبكة وطنية لذات الغرض. وستقوم وزارة الموارد المائية بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية على تزويد كل المدن بهذه المحطات للتنبؤ بحدوث الفيضانات حسب شروح السيد نسيب. وذكر الوزير أن الجزائر تحصي أزيد من 700 نقطة معرضة للفيضانات مؤكدا أن أغلبها تم التحكم فيها فيما بقيت بعض النقاط على مستوى من الخطورة وذلك بسبب التقلبات الجوية والتغيرات المناخية التي تعرفها البلاد. كما ذكر في ذات المجال بالاستراتيجية الجديدة التي أنجزتها الوزارة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بخصوص ظاهرة الفيضانات والتي مكنتها من المعرفة الدقيقة لهذه الظاهرة الطبيعية من خلال دراسة معمقة أنجزت على مدار عدة سنوات. وأوضح أنه من أجل التقليل من خطر الفيضانات كان لابد من الاهتمام بالأودية (تهيئتها وتفادي رمي النفايات فيها) مع توسيع طاقة استيعاب قنوات صرف مياه المطار وكذا إعداد مخطط عمراني خاص بكل منطقة من البلاد للوقاية من مخاطر الفيضانات. من جانب آخر بلغت قيمة برنامج مخطط الأعباء بخصوص ابرام مختلف المناقصات الوطنية التي أسندت لمكاتب دراسات ومخابر جزائرية سنة 2018 في قطاع الموارد المائية ما يربو عن 400 مليار دج وذلك بهدف تثمين الطاقات الوطنية وترقيتها حسب ما ذكره نسيب. وقال السيد نسيب أن منح هذه المناقصات المتعلقة بعصرنة قطاع الموارد المائية إلى مكاتب دراسات ومخابر جزائرية كان بغرض تثمين القدرات الوطنية وتشجيع المنتوج الوطني.