تم خلال السنة الماضية (2018) بولاية قسنطينة اعتماد 150 مشروع استثماري خاص دخل أغلبها مرحلة التجسيد، حسبما علم من المدير المحلي للصناعة والمناجم، بشير صحراوي. وتوقع ذات المسؤول في تصريح أن من شأن هذه المشاريع استحداث زهاء 9500 منصب عمل دائم مباشر عند دخولها مرحلة الاستغلال. وتأتي نشاطات الصناعة والخدمات في مقدمة القطاعات المعنية بهذه الاستثمارات ب56 و55 مشروعا معتمدا على التوالي تخص الصناعات الغذائية (27 مشروعا) والمواد شبه الصيدلانية (14) وإنتاج مواد البناء (3)، بالإضافة إلى مشروع مركز تجاري، وفقا لذات المصدر. ويلي قطاع السياحة ب12 استثمارا معتمدا، كما أفاد مدير الصناعة والمناجم الذي أشار إلى أن حاملي هذه المشاريع قد استفادوا بعقود الامتياز لاستغلال العقار الصناعي على مساحة إجمالية تقدر ب88،8 هكتار. وأضاف كذلك أنه سيتم تجسيد هذه المشاريع التي حددت آجال إنجازها بفترة لا تتجاوز ثلاث سنوات، وذلك عبر عدد من الأوعية العقارية ومناطق النشاطات بمختلف بلديات الولاية، مشيرا إلى أن مدينة علي منجلي قد أخذت أكبر حصة من هذه المشاريع الاستثمارية الواعدة، على حد تعبيره. وأكد صحراوي أن ولاية قسنطينة تسجل وتيرة حسنة في تقدم مراحل تجسيد المشاريع الاستثمارية التي تساهم في استحداث مناصب عمل مرجعا هذا التطور الذي وصفه ب(الملحوظ) إلى الجدية التي يتحلى بها بعض حاملي المشاريع الذين عززوا ورشات الإنجاز بعدد كاف من العمال و وسائل الإنجاز الضرورية. وأشار ذات المسؤول إلى أن خلية الاستثمار على مستوى الولاية التي يرأسها والي الولاية وتضم ممثلين عن مديريات الصناعة والمناجم وأملاك الدولة والتعمير والبناء ومسح الأراضي والوكالة العقارية مهمتها الأساسية المراقبة الدورية لمدى تطور أشغال تجسيد هذه المشاريع الاستثمارية، حيث لا يمكن لحامل المشروع استلام عقد الامتياز إلا بعد التأكد من تجسيد أكثر من 15 بالمائة من المشروع.