أبرز مشاركون في الملتقى الدولي (عبد الحميد بن هدوڤة) في طبعته ال16 التي افتتحت اول امس، بجامعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج بعنوان (الرواية والأنساق الثقافية)، دور انعكاس الرواية على البعد الثقافي الجزائري. وأوضح رئيس الملتقى، الدكتور السعيد بوطاجين، أن الموضوع الذي وقع عليه الاختيار هذه السنة والمتعلق بالأنساق الثقافية، يعد من المواضيع الجديدة التي طرحت في الساحة النقدية العربية حيث يجمع بين الأدب والفلسفة ومحاولة مقاربة الخطاب الروائي باستخدام آليات النقد، مبرزا في ذات السياق أهميته البالغة بالنسبة لطلبة الدراسات المعمقة. من جهته أفاد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، الذي أشرف على افتتاح الأشغال بأن هذا الملتقى الدولي في طبعته لهذه السنة (سيكون أكثر قربا من الطلبة تنفيذا لتوصيات اللجنة العلمية للطبعة السابقة، كما يساهم في ترسيخ القيم الثقافية المضيئة اعترافا بمبدعيها). ويشارك في هذا الملتقى المنظم من طرف مديرية الثقافة للولاية بالتعاون مع كل من جامعة البشير الإبراهيمي وبإشراف وزارة الثقافة والذي يدوم ثلاثة أيام أدباء ونقاد ومترجمين من سبع (7) دول عربية وأخرى أوروبية على غرار تونس، المغرب، لبنان، العراق، سلطنة عمان، إسبانيا، إيطاليا، إلى جانب أساتذة ودكاترة وأدباء من عديد جامعات الوطن. وبالتزامن مع هذا الملتقى، افتتح (المقهى الثقافي الجامعي) بإشراف الروائي عبد الرزاق بوكبة، كما تم تدشين قاعة المحاضرات لجامعة البشير الإبراهيمي باسم (عبد الحميد بن هدوڤة). للتذكير، يعتبر عبد الحميد بن هدوڤة (1925-1996) من مواليد المنصورة بولاية برج بوعريريج، صاحب أول رواية جزائرية مكتوبة باللغة العربية، ويعد من أشهر الأدباء الجزائريين وله عدة أعمال (ريح الجنوب) الذي ترجم إلى حوالي 20 لغة، إلى جانب رواية (بان الصبح) و(جازية والدراويش).