يسجل إقبال متزايد للأطفال على ورشات القراءة المفتوحة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد التيجابي بورڤلة، والموجهة لتشجيع القراءة وتنمية المقروئية في أوساط الناشئة، حسب ما علم من مديرة هذا الصرح الثقافي. وتمكنت تلك الورشات، التي تنظم أمسية كل ثلاثاء، من استقطاب أعداد كبيرة من الأطفال من مختلف الأعمار وصل عددهم في بعض الورشات إلى أزيد من 80 طفلا، كما أوضحت شافية صياغ. وتجرى هذه المبادرة، التي يؤطرها المشرف على مشروع تحدي القراءة العربي ، في قاعة كبرى تضم أزيد من 2.000 كتاب في شتى حقول العلم والمعرفة ي حيث يقوم كل طفل بقراءة كتاب واحد وتلخيصه فيما بعد لباقي أقرانه في حلقة دائرية يشاركون فيها بموضوعاتهم وبالحكم المستخلصة منها. لقد ساهمت هذه الورشات في توفير بيئة خصبة لتنمية أذهان هؤلاء الأطفال وأن تبني لديهم القدرة على القراءة والفهم، وبالتالي، إعداد قراء يتعلمون ذاتيا، ومن ثمّ، تنشئة جيل قادر على النقد والإبداع، كما شرحت ذات المسؤولة. ومن جهته، أكد المشرف على الورشات، البشير مزاري، أن للأسرة دور كبير في مرافقة الطفل في توفير واختيار الكتب مضيفا أن المكتبة تعتبر فضاء للقراءة والمدرسة بيئة خصبة لفعل القراءة من خلال النوادي المخصصة لذلك مما يعطي دفعا للتلاميذ والأطفال غير أن النتائج المرجوة لا يتم بلوغها إن لم يكن للأسرة دور إيجابي تجاه ذلك. وتشهد نسبة المقروئية بالمنطقة تزايدا متناميا، كما أصبح الأولياء يهتمون كثيرا بمثل هذه التظاهرات الثقافية يضيف ذات المتحدث . و يرى أن مواقع التواصل الاجتماعي قد أدت من جهتها دورا هاما في هذا المجال وفتحت آفاقا واسعة لهواة القراءة من خلال ظهور مجموعات تعنى بالقراءة وحب الكتاب من بينها مجموعة ورڤلة تقرأ التي تعد ملتقى لعديد الكتاب والمثقفين المحليين وجمهورهم. وتساهم المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بورڤلة، منذ افتتاحها في ديسمبر 2016، في تنشيط الفعل الثقافي بالمنطقة كما أعطت ديناميكية كبيرة لاسيما بالنسبة لمثقفي المنطقة من خلال احتضانها لعديد التظاهرات الثقافية والعلمية. وتوفر المكتبة ما يقارب ال16 ألف كتاب في عديد المجالات والتخصصات موجه للكبار والصغار بالإضافة إلى دعائم معلوماتية متعددة من أقراص مدمجة وأقراص فيديو موزعة عبر قاعتين للمطالعة.