تصريحات متتالية عن الوضع الداخلي تفاعلت الحكومة الفرنسية، لثالث مرة، مع الحراك السياسي الحاصل في الجزائر على مقربة من الانتخابات الرئاسية، وهذه المرة أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية رغبتها في أن تجري الانتخابات في ظروف جيدة، وقد اثار اهتمام مسؤولون وسياسيون فرنسيون بالوضع في الجزائر والتصريحات المتتالية العديد من التساؤلات، حيث رفض المتتبعون أي تدخل أجنبي في الوضع الداخلي ومجرياته. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية: لقد لاحظنا ترشيح الرئيس بوتفليقة.. نأمل في أن تجري الانتخابات الرئاسية في ظروف جيدة ، وأكد قائلا: الشعب الجزائري هو الذي يختار قادته ويحدد مستقبله . بدوره، أكد غابرييل أتال، كاتب للدولة لدى وزير التربية الوطنية والشباب، أمس: الجزائر بصدد تحديد مصيرها، واختيار وجهتها . وأضاف ذات المسؤول الفرنسي، في تصريحات إعلامية: الجزائريين لا ينتظرون دروسا أو تلقينهم ماذا يفعلون ، وتابع: إنه بلد ذو سيادة يحدد مصيره بيده . كما أكد ذات المسؤول أنه يحس بحراك الشباب الجزائريين، حيث قال: نحن منتبهون لما يحدث في الجزائر.. وهو لا يعني أن لدينا تعليمات نعطيها للشعب الجزائري . وقبل هذا، أكد وزير الزراعة الفرنسي، ديدييه غيّوم، أن بلاده تتابع الوضع في الجزائر عن كثب. وقال غيّوم، في مقابلة مع إذاعة أوروبا 1 : فرنسا تتابع الوضع عن كثب في الجزائر ، متابعا: نحن نتمسك بسيادة الشعب الجزائري . واضاف الوزير الفرنسي انه ومع إقتراب الإنتخابات الرئاسية بالجزائر، تريد فرنسا ان تؤكد على سيادة الشعب الجزائري ، مشيرا ان الشعب الجزائري وحده سيختار. ووصف ديديه غويوم الوضع في الجزائر قائلا: يبدو الأمر كما حدث في دول أخرى، سواء كانت تونس أو مصر ، ومع هذا يضيف الوزير الفرنسي: أنا لست معلقا، أنا لاعب سياسي، واللاعب السياسي يحاول إجراء تحليلات . تابع الوزير الفرنسي موضحا: الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيقرر ما اذا كان هو مرشح أم لا وبناء على هذا، سيكون هناك انتخابات والشعب الجزائري يختار ، وخلص ديدييه غيوم الى التأكيد على أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين فرنساوالجزائر، مشيرا: نحن بحاجة إلى أن تكون هذه المنطقة سلمية وهادئة . وكان الناطق باسم الحكومة الفرنسية، بنيامين غريفو، قد أكد الاربعاء الماضي، ان الشعب الجزائري وحده المؤهل لاختيار قادته وتقرير مصيره في كنف السلم والامن. وفي رده على سؤال خلال لقاء صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء، صرح الناطق باسم الحكومة الفرنسية انه بخصوص مسألة الجزائر فقد تم التطرق اليها بشكل مقتضب في الصبيحة، وقد سجلنا قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالترشح للانتخابات الرئاسية، كما نأمل أن تجري هذه الانتخابات في ظروف حسنة مع ضمان شفافية الحملة الانتخابية . واضاف يقول: الشعب الجزائري وحده المؤهل لاختيار قادته وتقرير مصيره في كنف السلم والامن ، مؤكدا ان الجزائر بلد صديق وشريك هام تربطنا به علاقات كثيفة جدا هي ثمرة من ثمار التاريخ. وأعرب في الأخير عن أمله في أن تعطي هذه الانتخابات للجزائر الدفع اللازم لمواجهة التحديات الخاصة بها والاستجابة للمطلب العميقة لشعبها.