خصصت مصالح ولاية الجزائر غلافا ماليا بقيمة 6 مليار دج لتهيئة كل من وادي الحميز والرغاية، في اطار مشاريع حماية العاصمة من خطر الفيضانات، حسب ما علم لدى مدير الموارد المائية، بوكرشة كمال. واوضح بوكرشة، في تصريح، انه في اطار عملية تهيئة الاودية المتواجدة عبر اقليم ولاية الجزائر وضمن مخطط حماية العاصمة من مخاطر الفيضانات، شرع مؤخرا في تهيئة كل من وادي الحميز والرغاية، وقد خصص للعملية غلاف مالي بقيمة 6 مليار دج، كما سيسمح هذا المشروع باستحداث فضاءات ترفيهية جديدة بالولاية. وقال ان تهيئة كل من الواديين، الذين يعدان من اكبر الاودية بالعاصمة بعد وادي الحراش، تأتي مباشرة بعد انتهاء اشغال وادي اوشايح في شطرها الاول وانطلاق اشغال الشطر الثاني من ذات المشروع، وستشمل الاشغال الى جانب تهيئة وتوسعة ضفاف الواديين (الرغاية والحميز)، استحداث فضاءات ترفيهية مختلفة، الى جانب توفير مساحات عدة لممارسة الرياضة. كما سيتم بفضل الاشغال التي تمتد على طول 12 كلم بوادي الحميز و5 كلم بوادي الرغاية تنصيب قنوات لجمع وتحويل المياه المستعملة ومياه الصرف الصحي وتوجيهها، بدلا عن مجرى الواديين الى محطة تصفية المياه المستعملة بالرغاية، ما سيقضي بشكل نهائي على مشكل التلوث الحاصل حاليا على مستوى هذه الاودية. وحسب البطاقة التقنية، فانه يتم استلام المشروعين في ظرف سنة ونصف من اليوم، يقول بوكرشة، بعد ان اعطيت اشارة انطلاق الاشغال الشهر المنصرم من قبل وزير الداخلية، نور الدين بدوي. وكان الوزير قد اكد حينها انه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المتعاملين الصناعين الذين لم يقوموا بإنشاء محطات تطهير أولية في مصانعهم، وهو ما تسبب في تلوث اودية العاصمة في وقت سابق بشكل كبير على غرار ما كان مسجلا بوادي الحراش. وبخصوص تقدم أشغال تهيئة وادي الحراش، قال بوكرشة ان وتيرة الانجاز بلغت 80 بالمائة حاليا، حيث لم يتبق من اجمالي الاشغال على امتداد 18 كلم من طوله سوى 1 كلم، وهي المسافة الممتدة بوسط مدينة الحراش. واوضح ان الاشغال على مستوى هذا الشطر محل دراسة حاليا مع عديد من المديريات المعنية، وتخص هذه الدراسة سبل حماية القنوات والشبكات التحتية المتواجدة بالمكان كقنوات البنزين والغاز، مؤكدا انه لن يتم تحويل اي منها بل حمايتها، وفور اتمام تلك الاشغال سيدخل المشروع مرحلته الاخيرة قبل ان يتم استلامه بصفة نهائية نهاية السنة الجارية او مطلع السنة المقبلة على اقصى تقدير.