تعمل وحدة طب الأورام بالمؤسسة الاستشفائية العمومية ببلدية بكارية، 10 كم شمال شرق تبسة، على مرافقة المرضى بهذه المنطقة وتجنيبهم مشقة وعناء التنقل نحو ولايات أخرى بهدف ضمان أفضل تكفل بهم. وتعد وحدة طب الأورام بمستشفى بكارية، التي دخلت حيز الخدمة سنة 2015، المرفق الصحي الوحيد بهذه الولاية الحدودية، حيث توفر العلاج الكيميائي لمختلف أنواع السرطان، فضلا على توفير المتابعة الصحية اللازمة للمرضى. سيتم تعزيز هذا المرفق الصحي، بطاقة استيعاب تفوق 20 سريرا مجهزا، بالمعدات الطبية اللازمة لضمان الكشف المبكر عن بعض أنواع السرطان، حسب ما أفاد به مدير المستشفى، عبد الرحيم بوفرح، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بجهاز حديث للكشف عن سرطان الثدي. وسيضمن تعزيز هذه الوحدة بمعدات طبية جديدة وحديثة لعلاج مختلف الأورام السرطانية، بما فيها جهاز العلاج بالأشعة، خطوة حقيقية وإضافة قيمة لضمان جميع مراحل العلاج لمرضى الولاية دون الحاجة إلى الانتقال إلى ولايات أخرى، حسب ما أفاد به بوفرح. وحسب الشروحات المقدمة، يسهر على ضمان وتوفير الخدمة الصحية للمرضى على مستوى هذه الوحدة لطب وعلاج الأورام السرطانية طبيبان مختصان و3 أطباء عامون وطبيب نفسي، فضلا على فريق شبه طبي مؤهل. وبخصوص التكفل بالمرضى، أفادت السيدة ش. أ ، المصابة بسرطان الثدي وتتابع حصصا من العلاج الكيمياوي، أن توفر هذه الوحدة على مستوى ولاية تبسة مكنها من متابعة علاجها المجاني بعد أن كانت تتنقل نحو الدولة المجاورة للحصول عليه. من جهته، أشار (م. ب)، أن الخدمات المقدمة خاصة فيما يتعلق بالتحاليل الطبية وأخذ العينات وفحصها وإخضاعها للاختبارات الطبية تسهل على المرضى متابعة حالتهم الصحية وتجنبهم مشقة التنقل نحو ولايات أخرى. تم بولاية تبسة تسجيل ما لا يقل عن 1719 حالة إصابة بمختلف الأورام السرطانية بالسجل الالكتروني للسرطان منذ سنة 2014، حسب ما أفاد به المنسق الولائي للسجل، منذر صوالحية، منهم أزيد من 800 امراة. ويعد سرطان الثدي الأكثر انتشارا بين النساء، متبوعا بسرطان عنق الرحم والغدة الدرقية، حسب ما أفاد به ذات المسؤول، في حين يمثل سرطان الرئة والقفص الصدري الأكثر شيوعا في أوساط الرجال، متبوعا بسرطان القولون. وأفاد المنسق الولائي للسجل الالكتروني للسرطان، بأن هذا السجل يمثل قاعدة معطيات وبيانات هامة تمكن من التعرف على المصابين بهذه الأورام السرطانية الخبيثة ومتابعة حالاتهم الصحية، إضافة إلى التعرف على مدى انتشارها على مستوى الولاية.