خصصت مجلة "أفريك آزي" (إفريقيا آسيا) في عددها الصادر لشهر نوفمبر ملفا خاصا عن الجزائر تحت عنوان "الجزائر قوة صاعدة". فقد أكد مدير تحرير المجلة الموجود مقرها بباريس، ماجد نعمة، في المقال الافتتاحي أن الجزائر لم تتحصن فقط من الأزمة المالية العالمية التي طالت العالم منذ سنة 1929 وإنما كذلك استخلصت الدروس الأساسية للحاضر والمستقبل. فأما الأول كما قال هو أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة ليست ذلك الترياق الحيوي كما تدعيه المنظمات الدولية من أجل تأمين الانتقال نحو التطور"، وقد تبين حسب صاحب الافتتاحية أن المستثمر الأجنبي لا يتوقف باسم الاجتذاب الاقتصادي عن المطالبة بامتيازات أكبر دون أن يقدم شيئا بالمقابل من حيث نقل التكنولوجيا وتوفير مناصب الشغل. أما الدرس الثاني حسب رأيه هو أن فتح السوق ليس في صالح البلدان التي توجد في مرحلة انتقالية سيما لما تفتقد للتطاير الجيد. في حين أن الثالث، هو أن السوق التي تفتقر للتنظيم لا تضمن التوازن الاقتصادي ولا العدالة الاجتماعية ولا حتى الإنصاف. كما أشار نعمة، إلى أن القوة العمومية في الجزائر هي المسؤولة عن جميع الاستثمارات الكبرى مذكرا أنه عند استكمال البرنامج الخماسي سنة 2014 تكون الدولة قد ضخت حوالي 600 مليار دولار في ظرف 15 سنة وذلك من أجل ترقية الاقتصاد الوطني وتأهيله. وأضاف كاتب الافتتاحية يقول، إنه على ضوء هذه المعطيات يمكن إجراء تقييم للقواعد الجديدة للعبة التي تم إقرارها سنة 2009 والتي أصبحت تفرض على المستثمرين الأجانب ضرورة إشراك شركاء جزائريين خواصا كانوا أو عموميين بنسبة 51 بالمائة في جميع المشاريع الصناعية. كما أوضح أن نقطة النظام هاته كانت ضرورية وكانت صافرة نهاية للاستراحة وأعطت ضربة النهاية لتقدم البلاد المحفوف بالمخاطر نحو اقتصاد البازار. في ذات السياق، أفردت مجلة "أفريك آزي" حيزا هاما للانجازات التي حققتها الجزائر سيما في ميادين الاقتصاد والشباب والاتصال. وفي عنوان آخر المعطى الجديد انتقدت المجلة التقييم الذي قامت به الشركة الفرنسية للتأمين عن التجارة الخارجية (كوفاس) حول الإجراءات الحمائية التي اتخذتها الجزائر سنة 2009 بحيث ترى المجلة أن هذه الهيئة التي تجري تقييم أخطار البلدان عبر العالم تواصل استعمالها لسلم تحاليل لا يتماشى مع أي سياسة ضبط. وتابعت تقول في تحليلها أن الجزائر قد انطلقت في برنامج استثمار فلاحي مع رهان توفير مليون منصب شغل إلى غاية سنة 2014 كما أشادت بهذه الشبيبة التي غيرت الحلم بكل فضاء آخر أفضل برغبة في النجاح في البلد الأم