تم اقتناء تجهيزات طبية حديثة لإجراء عمليات بالمنظار لفائدة مرضى الكلى والمثانة والبروستات على مستوى مصلحة أمراض المسالك البولية بالمركز الاستشفائي الجامعي عبد القادر حساني لسيدي بلعباس، حسب ما علم لدى مدير الصحة والسكان. وأوضح دريس خوجة، أنه تم اقتناء هذه التجهيزات المتطورة المتعددة الوظائف بتكلفة 126 مليون دج من أجل ضمان تكفل صحي أمثل بالمرضى الذين يعانون من الحصى على مستوى الكلى والمثانة والحالب، إلى جانب الأورام السرطانية لجهاز المسالك البولية. وأشار إلى أن هذه التجهيزات الطبية تعمل بتقنيات عالية تضمن الجراحة بالمنظار ذات الثلاثة أبعاد وهي الأولى من نوعها على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية عبر كامل التراب الوطني، إلى جانب تقنية تفتيت الحصى عن طريق الليزر التي تعد الأولى من نوعها على مستوى غرب البلاد. ومن جهته، أبرز رئيس مصلحة أمراض المسالك البولية بالمركز الاستشفائي الجامعي عبد القادر حساني لسيدي بلعباس، البروفسور بن عطة، أنه بعد اقتناء هذه التجهيزات أصبح بالإمكان إجراء عمليات بالمنظار دون جراحة. وفي ما يتعلق بالجراحة بالمنظار بتقنية الثلاثة أبعاد، أوضح ذات البروفسور أنها تسمح باستئصال الأورام السرطانية للكلى والبروستات والمثانة، مشيرا إلى أنه تم إجراء دورات تكوينية لفائدة الطاقم الطبي وشبه الطبي من أجل استعمال هذه الأجهزة وتعزيز خبرتهم في هذا المجال. وذكر ذات المسؤول أنه بفضل هذه التقنيات الحديثة في علاج مرضى الكلى والمثانة والبروستات، يمكن للمرضى مغادرة المستشفى في مدة لا تتجاوز اليوم أو اليومين، مما يسمح بتقليص مدة الاستشفاء وتكلفة العلاج. وأضاف أنه تم منذ الأسبوع الماضي التكفل بعلاج مريضة تبلغ من العمر 45 سنة تعاني من الحصى على مستوى الكليتين، حيث أجريت لها عملية جراحية بالمنظار سمحت بتفتيت الحصى بتقنية الليزر بنجاح، إلى جانب معالجة أربع حالات أخرى تعاني من الحصى بالمثانة. ونوه البروفسور بن عطة، الى أن إجراء هذه العمليات الجراحية يعد من الطرق الوقائية لتجنيب المرضى مضاعفات قد تتسبب في قصور كلوي يؤدي بهم إلى الخضوع إلى عمليات تصفية الدم.