المتظاهرون أشادوا بالجيش ودوره في الحفاظ على استقرار البلاد خرج، امس، الملايين من المواطنين في مسيرات سلمية في الجمعة السادسة بالعاصمة وولايات الوطن للمطالبة بتغيير النظام وعدم الاكتفاء بتطبيق المادة 102 من الدستور والمطالبة بإلحاقها بضمانات أخرى، فيما أشاد المتظاهرون مطولا بالجيش ودوره في الحفاظ على استقرار البلاد. نظمت أمس، وللجمعة السادسة على التوالي، مسيرات حاشدة بالجزائر العاصمة وبالعديد من ولايات الوطن للمطالبة بالتغيير الشامل والجذري وباحترام الدستور وإرادة الشعب. فبالعاصمة، بدأت المجموعات الاولى من المتظاهرين تتوافد منذ الصبيحة باتجاه ساحتي البريد المركزي وموريس أودان، حيث تجمعوا هناك رافعين الراية الوطنية ومرددين شعارات تطالب بالتغيير الجذري والشامل للنظام وبناء دولة الحق والقانون، تطبيق أحكام الدستور وكذا احترام إرادة الشعب ومحاربة الفساد، بالإضافة الى رفض التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للبلاد، والعمل على تطبيق المادة 07 من الدستور التي تشير إلى أن الشعب هو مصدر كل السلطات. كما أشاد المتظاهرون، خلال هذه المسيرات الشعبية، بالجيش الوطني الشعبي وبدوره في الحفاظ على استقرار البلاد وحماية ترابها ووحدتها الوطنية. من جهة أخرى، رد الجزائريون بطريقتهم الخاصة على بعض مشايخ ودعاة الفتنة في المشرق العربي والذين حاولوا تسميم العلاقات القوية التي تجمع الجيش الجزائري بشعبه، هنا ناهزت الاهازيج الشعبية الجيش الشعب.. خاوة خاوة عنان السماء، لتؤكد لكل المشككين أن الجيش الجزائري يبقى خطا احمر بالنسبة لكل الجزائريين وان المؤسسة العسكرية ومختلف أسلاك الأمن تحظى بثقة واحترام جميع أطياف المجتمع الجزائري. ووجه المتظاهرون، في العديد من ولايات الوطن، رسالة قوية لدعاة الفتنة، وأولهم حركة الماك الانفصالية، التي لم تفلح مساعيها لركوب موجة الاحتجاجات الشعبية بفضل وعي المواطنين الذين ردوا بقوة من خلال رفع العلم الوطني دون غيره في المسيرات وتوجيه شعارات قوية تؤكد ان الوحدة الوطنية خط أحمر. ومثلما كان عليه الشأن في الجمعة المنصرمة، سلك المتظاهرون العديد من شوارع العاصمة وساحاتها، على غرار ساحة أول ماي، شارع حسيبة بن بوعلي، نهج باستور، مرورا بالنفق الجامعي وساحة موريس أودان. وشهدت العديد من ولايات الوطن مسيرات مماثلة تطالب بالتغيير والاستجابة لإرادة الشعب، مثلما كان عليه الحال بكل من عنابة، قسنطينة، ميلة، جيجل، بجاية، باتنة، تبسة، سكيكدة، سطيف، تيزي وزو، وهران، تلمسان، مستغانم، سعيدة، سيدي بلعباس، عين تموشنت، الجلفة، غرداية، ورڤلة والوادي.