تم بولاية الجلفة إزالة، وبشكل كلي، للسكنات القصديرية الكائنة بحي الزريعة، وهو أكبر حي للبناء الهش بعاصمة الولاية، حسب ما لوحظ. وأثمرت هذه العملية، التي شرعت فيها السلطات المحلية من خلال تجنيدها لوسائل مادية كبيرة، في القضاء على كل السكنات الهشة الموجودة بالحي على التحديد والذي كان يشكل ملفا مقلقا للسلطات التي تعاملت معه في الأشهر الماضية بجدية من خلال إنزال لجنة ميدانية من مصالح الدائرة والبلدية للإحصاء ومعاينة السكان الحقيقيين داخل هذا الحي. وما زاد في نجاح العملية التي بقيت متواصلة في نقاط محاذية للحي هو تخصيص مرافق عمومية للمقصيين من الترحيل لأجل تقديم طعون ودراستها في آجال قريبة حددتها السلطات المحلية ب72 ساعة. ومست العملية برمتها، وفقا لرئيس الدائرة حجار، ترحيل زهاء 932 عائلة إلى سكنات جديدة بالقطب الحضري هواري بومدين، في الوقت الذي استلم الأعوان المكلفون بالطعون ما يربو عن 2000 طعن سيتم دراستها وتصحيح الأخطاء إن وجدت، والتي قد تكون في مثل هذه العمليات الإحصائية، حسب نفس المصدر. وقد وجدت العائلات المرحلة تسهيلات كبيرة في التسديد واستلام مفاتيح الشقق التي فكت عن كثير منهم عناء الانتظار لسنوات عدة كانوا يعيشون فيها في بناءات فوضوية تخلوا لأبسط شروط الحياة. وقد تمت عملية الترحيل وسط فرحة هؤلاء وهم يدخلون مساكنهم الجديدة المنجزة بقطب حضري يحوي كل المرافق العمومية. من حانب آخر، نظم عدد من الأشخاص (نساء ورجال) وقفة احتجاجية أمام مدخل مقر، مطالبين بإنصافهم وإعطائهم الحق في السكن، ليفرقهم أعوان الشرطة بهدوء. والجدير بالذكر، طمأن رئيس الدائرة سكان بلدية الجلفة بأن قائمة السكن الاجتماعي سيتم الإعلان عنها عن قريب، كما أن الأحياء الفوضوية الأخرى على غرار المتشعبة والمستقبل وبناية 36 وكيدار وبربيح وبنات بلكحل و100 دار، سيتم إزالتها ضمن برنامج سيتواصل. وحسب بيان خلية الإعلام والإتصال لمصالح الولاية، فإن الوعاء العقاري المسترجع بحي الزريعة القصديري والذي تتربع مساحته على 12 هكتارا قررت بشأنه السلطات المحلية تخصيصه لبرنامج سكني بصيغة البيع بالإيجار حصتين بقوام (500+429) مع تجهيزات عمومية مرافقة.