بعد سنوات من المعاناة في البنايات الهشة ترحيل ألف عائلة بالجلفة إلى سكنات جديدة ق. أحمد تم صباح أمس ترحيل ما يقارب 1000 عائلة من أحياء (الزريعة - المقبرة - البلدية ) إلى سكنات اجتماعية جديدة بالقطب الحضري بربيح بعاصمة الولاية الجلفة وجرت العملية في ظروف جيدة وسط فرحة عارمة من قبل العائلات التي عانت لسنوات في البنايات الهشة وغضب الأشخاص الذين أقصيوا من عملية الترحيل الذين اعتبروا أنهم أولى بعملية الترحيل التي مسّت أحيائهم. وقال كل من رئيس الدائرة ورئيس البلدية ل أخبار اليوم أن العائلات التي لم تستفد من سكنات جديدة ما عليها سوى تقديم ملفاتها أمام لجان الطعون للنظر والفصل فيها خلال مدة 72 ساعة مشيرا إلى ان كل من يمتلك حقا في سكن لائق سيحصل عليه وعملية الإسكان مستمرة إلى غاية القضاء تماما بعاصمة الولاية على كل مظاهر البناء الفوضوي والقصديري... وفيما يخص ظروف سير عملية الترحيل لاحظنا أنها تمت في ظروف حسنة سادها الأمن والتنظيم حيث تم تسخير في هذا الإطار كل الإمكانات المادية والبشرية لذلك اذ سخر حوالي 40 مديرا تنفيذيا و5000 عون وإطار من مختلف المؤسسات الولائية والبلدية وكذا المصالح الامنية بما فيهم رجال الدرك والحماية المدنية ودواوين الترقية والتسيير العقاري حيث لم يتم تسجيل أي عمليات شغب من طرف أصحاب الأحياء المعنية بعملية الترحيل ماعدا بعض المحتجين في حيي الزريعة والمقبرة الذين لم ترد اسماؤهم في قائمة المستفيدين والذين أكدوا أنهم كانوا ضمن القائمة ولكن لم يجدوا أسماءهم ضمن القائمة النهائية المعنية بالترحيل. والجدير بالذكر أن العملية ستسمح بالقضاء نهائيا على كل الأحياء القصديرية الموجودة بباقي الأحياء الأخرى مثل حي المستقبل وحي الحباشة وبن تيبة والمنطقة الصناعية وحي اولاد ناصر والمحطة وهي احياء يعتبر عددها ضئيلا جدا مقارنة بالأحياء القصديرية التي مسها تهديم نهار أمس والتي كانت في نظر السلطات المحلية وحتى في نظر سكان الجلفة القنبلة الموقوتة لكن الإرادة والشجاعة وتحمل المسؤولية قد طغى على الخوف وبالتالي نجحت السلطات المحلية وخصوصا والي الولاية ورئيس الدائرة ورئيس البلدية من أول اختبار منذ تنصيبهم في الولاية كل في منصبه كما نجحوا ايضا في استرجاع مساحة 2000 هكتار حسب المختصين بعد إخلاء مواقع تلك الأحياء من السكنات الفوضوية لتتمكن لاحقا اللجنة التقنية المكلفة باختيار الأرضيات من توطين العديد من مشاريع التجهيزات العمومية بما يتوافق مع مخطط التهيئة والتعمير. يذكر في الأخير أن معالجة ملف السكن متواصلة بعاصمة الولاية وخصوصا منه السكن الإجتماعي حيث ستفرج مصالح الدائرة عن القائمة الإسمية الأولى للمستفيدين في غضون الشهر تليها قائمة ثانية وهذا بمجموع 3000 سكن مخصص ل ( السكن الإجتماعي الإيجاري) وهذا حسب رئيس الدائرة الصادق حجار.