نفت أحزاب سياسية مشاركتها في الاجتماع المشبوه الذي تحدثت عنه وزارة الدفاع الوطني في بيان لها مؤخرا، والذي كان يهدف للالتفاف على مطالب الشعب الجزائري وبقاء النظام. وفي السياق، نفت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، حضور منسقها معاذ بوشارب للاجتماع الذي كشفت عنه قيادة أركان الجيش، والذي كان يهدف للالتفاف على مطالب الشعب الجزائري وبقاء النظام. وقال الحزب، في بيان له، إنه تلقى بكثير من الاستغراب والدهشة التصريحات الكاذبة والخطيرة التي أدلى بها عبد العالي رزاقي، والتي يدعى فيها حضور معاذ بوشارب منسق هيئة حزب جبهة التحرير الوطني اجتماعا عقد بتاريخ 28 مارس، وجمع عدداً من قيادات سياسية وحزبية أمنية، بحضور ممثل عن المخابرات الفرنسية، نافيا أن يكون قد شارك في الاجتماع، ومتوعدا باللجوء الى القضاء. بدوره، فند حزب التجمع الوطني الديمقراطي، خبر اجتماع الأمين العام للحزب، أحمد أويحيى، مع المدير السابق للمخابرات الجنرال محمد مدين المدعو توفيق ، وشخصيات سياسية وحزبية وبحضور عناصر من المخابرات الفرنسية. وكتب حزب الأرندي، في صفحته الرسمية عبر موقع الفايسبوك،أمس: يكذب التجمع الوطني الديمقراطي تكذيبا قاطعا ما أدلى به السيد عبد العالي رزاقي، بزعمه حضور السيد أحمد أويحيى، الأمين العام للحزب، اجتماعا عقد نهاية الشهر الفارط بحضور رؤساء أحزاب وطنية رفقة مسؤولين آخرين ذكرهم في تصريحه لقناة إعلامية أجنبية . وأضاف نفس المصدر: كما يستنكر التجمع بشدّة مثل هذه الإشاعات المغرضة التي تستهدف تشويه صورة السيد أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي . من جهته، أصدر حزب تاج بيانا أكد فيه نفيه القاطع لما وصفها ب الإشاعات المزعومة والتي لا أساس لها من الصحة . وأضاف البيان، أن حزب تاج يؤكد أن لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد وبأي شكل من الأشكال بمثل هكذا لقاءات. نفى كل من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والجبهة الشعبية الجزائرية حضورهما الاجتماع الذي هاجمته قيادة الأركان في 30 مارس الماضي. وجاء في بيان ل الأمبيا هذا الخميس موقع باسم رئيس الحزب عمارة بن يونس: إنني أنفي هذا الأمر (حضور الاجتماع) جملة وتفصيلا بل أكثر من ذلك عدم علمي به أصلا، كما لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أجتمع خارج الأطر النظامية والقانونية للجمهورية الجزائرية متآمرا على سيادة بلدي التي دفع الشعب الجزائري من أجلها أكثر من مليون ونصف شهيد ووالدي (رحمه الله) واحد منهم . وأضاف البيان: وعليه، لا يمكنني اليوم وفي مثل هذه الظروف التي تمر بها الجزائر إلا أن أقف ضد أي متآمر على سيادة بلدي لا سيما الذين يريدون التآمر مع أعداء الجزائر سواء من الداخل أو الخارج . وختم بيان عمارة بن يونس: لا يمكن لابن شهيد إبان الثورة التحريرية ومقاوم ضد الإرهاب في العشرية السوداء أن يتآمر ضد سيادة بلده اليوم، مع احتفاظي بحق المتابعة القضائية كما تخوله قوانين الجمهورية . من جهته، نفى الأمين الوطني المكلف بالاتصال في الأرسيدي ياسين عيسيوان حضور الحزب لهذا الاجتماع. وكتب في بيان: إدعاء كاذب قدّم الأرسيدي كطرف مشارك في اجتماع ضمّ أعضاء إحدى عصب النظام، تمّ تداوله منذ البارحة في الفايسبوك من طرف الأسياد الجدد للنظام. عبر هذه المراوغة الوقحة، تحاول العصبة المهيمنة حاليا تشويه سمعة الأرسيدي الذي استطاع إعطاء نظرة مستقبلية للجزائر الجديدة بترجمة المطالب المشروعة لشعبنا إلى مشروع مجتمع .