مكتب العاصمة يتبرأ من تصريحات شهاب تتواصل القبضة الحديدية بين أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وصديق شهاب، الذي أُنهيت مهامه كناطق رسمي للحزب، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بشكل بات يشبه معركة كسر العظام. وفي السياق، قال الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي السابق، صديق شهاب، إن قرار تجميد عضويته من المكتب الوطني والأمانة الولائية وسحب صفة الناطق الرسمي منه، صدر من قبل شخص منبوذ من الشعب، يقصد أويحيى. وأضاف صديق شهاب، على هامش انعقاد الدورة البرلمانية للإعلان الرسمي عن حالة شغور منصب رئيس الجمهورية أمس، أن قرار الطرد جاء من قبل قوى غير دستورية. شهاب ذهب ابعد من ذلك، حيث حيث كشف أن أويحيى قال خلال اجتماع المكتب الوطني أمس الاول، أن الحراك الشعبي الريح في الشبك . وقال صديق شهاب، على هامش اجماع البرلمان بغرفتيه في قصر الأمم: أويحيى هو الممثل الرسمي للقوى غير الدستورية وأنا ضحية هذه القوى ، وأضاف: اعتقد أن أويحيى وجماعته يقامون الإرادة الشعبية قدر ما استطاعوا.. البارحة في المكتب الوطني قال بالعبارة الواحدة إن هذا الحراك الريح في الشبك . وطالب المكتب الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، بالعاصمة، مؤخرا أمينه العام أحمد أويحيى، بالرحيل فورًا، فيما تقرر توقيف عضويته اعتبار من الأحد 7 أفريل، وهو ما جعل عديد النشطاء ينتقدون خرجة رفيق درب أويحيى، صديق شهاب، ليس دفاعا عن الأول وإنما تنديدا بالمحاولات المتكررة من طرف دعاة العهدة الخامسة سابقا لركوب موجة الحراك الشعبي من أجل تحقيق مصالحهم الضيقة، وهنا تساءل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي كيف لشهاب الذي استفز الجزائريين أكثر من مرة بتصريحاته الداعمة للرئيس المستقيل بوتفليقة حتى الرمق الأخير، أن يقود تصحيحية للتغيير في الارندي، بينما تساءل آخرون حول التغيير الذي سيجلبه شهاب الذي رافق أويحيى في كل خطواته منذ تأسيس الحزب!. لكن أحمد اويحيى، رد بعدها بساعات قليلة، اين قرر انهاء مهام صديق شهاب كناطق باسم الارندي، وتجميد عضويته من المكتب الوطني، وإنهاء مهامه أيضا من المكتب الولائي للحزب. أرندي العاصمة يتبرأ بدورهم، تبرّأ أعضاء المجلس الوطني لحزب الأرندي، لولاية الجزائر، من تصريحات التي جاءت باسم المكتب الولائي للعاصمة ضد القيادة الوطنية للحزب. وأعلن أعضاء مجلس الارندي في بيان، تمسكهم بالشرعية ودعم الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي احمد أويحيى، منّوهين بالقرارات المنبثقة عن المؤتمر الخامس، للحزب باعتباره اسمى هيئة للحزب، والذي تُوّج بانتخاب احمد اويحيى أمينا عاما للحزب. كما ندّد البيان، بما أسماه بالمبادرات الفوضوية، التي قامت بها بعض الاشخاص على مستوى الجزائر العاصمة للخروج على شرعية الحزب. وثمن الأعضاء مكتب الأرندي لولاية الجزائر، السير الحسن والمنتظم لهياكل التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتضح من خلال انعقاد الدوري، حسب بيان، كل 6 أشهر، لدورات المجلس الوطني، بإعتباره الهيئة القيادية العليا بين المؤتمرات. كما أعلن المكتب، تمسكه بالأعمال الشرعية أو التقيد الصارم بأحكام القانون الأساسي للحزب، وكذا الوثائق التنظيمية ذات صلة. بالمقابل، يؤكد محللون سياسيون أن الحقيقة الواضحة، تكمن في تلقي الأحزاب السياسية الكبرى ومنها الارندي لضربة موجعة قد تؤثر على مستقبلها السياسي، وهو ما يجعلها الآن تسعى لإجراء عملية جراحية تطال الرأس القيادي، غير أن المهمة صعبة بالنظر إلى أن المتصارعين أو (الإخوة الأعداء) كانوا في الواجهة ومن الصعب أن يضع الشارع ثقته فيهم.