أويحيى ينهي مهام ذراعه الأيمن والحراك يُعرّي قيادة الأرندي واصل الحراك الشعبي الحضاري نزع أوراق التوت عن كثير من السياسيين في البلاد وفي مقدمتهم أولئك المنتسبين إلى أحزاب الموالاة التي كانت تسبح بحمد السلطة وبوتفليقة قبل أن تنقلب عليه في أول منعرج حاسم ولعل حزب أويحيى أبرزها حيث توالت الأحداث وتسارعت في بين التجمع الوطني الديمقراطي. كانت أسابيع قليلة من الحراك كافية ل تعرّي قيادة الأرندي التي صرات رموزها تتبادل القذائف السياسية الثقيلة حيث قرر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس الاثنين إنهاء مهام الصديق شهاب كناطق رسمي للحزب وتجميد عضويته على مستوى المكتب الوطني مع إنهاء مهامه كأمين للمكتب الولائي للحزب للجزائر العاصمة. وخلال اجتماع المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي اتخذ الأمين العام للحزب جملة من القرارات المتمثلة في إنهاء مهام الصديق شهاب كناطق رسمي للحزب في انتظار تعيين ناطق رسمي جديد مستقبلا و تجميد عضوية المعني على مستوى المكتب الوطني وكذا إنهاء مهامه كأمين للمكتب الولائي للحزب لولاية الجزائر حسب ما تضمنه بيان نشر على الموقع الرسمي للحزب. وتأتي هذه القرارات على خلفية ما وصفه الحزب ب التصرفات التمردية التي قادها الصديق شهاب على مستوى هياكل الحزب بولاية الجزائر العاصمة بعد إدلائه بتصريحات تتناقض مع المواقف السياسية للتجمع الوطني الديمقراطي . وكان الصديق شهاب قد أشرف يوم الأحد على اجتماع للمكتب الولائي الموسع لولاية الجزائر ليصدر بيانا تضمن مطالبة الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى ب الرحيل عن الأمانة العامة للحزب فورا وتوقيفه من عضوية المجلس الولائي للعاصمة اعتبارا من تاريخ أمس مع دعوة مناضلي الحزب للانخراط في مسعى تصحيح مسار الحزب بما يتماشى وتطلعات وآمال إطاراته ومناضليه حسب ما جاء في البيان. واعتبر صديق شهاب أن الحراك الشعبي أفرز وضعاً جديداً ومعطيات جديدة لا بد من أخذها في الحسبان . ويعيش التجمع الوطني الديمقراطي أزمة داخلية منذ نجاح الحراك الشعبي في دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة بعد إلغاء ترشحه لعهدة رئاسية خامسة في الانتخابات التي كانت مقررة في 18 أفريل الحالي قبل أن يقرر الأخير إلغاءها. وكانت قيادة الأرندي قد تعرضت لانتقادات حادة من قبل المتتبعين والجماهير التي تعتبر حزب أويحيى شريكا في الفساد السياسي الحاصل خلال السنوات الأخيرة ولم تنفع توبة أويحيى و ذراعه الأيمن سابقا صديق شهاب في امتصاص غضب الشعب وهو الغضب الذي تضاعف على خلفية تصريحات غير موزونة أدلى بها كل من أويحيى وشهاب..