نفت وزارة التعليم العالي ما تمت تداوله عبر مختلف وسائل الإعلام المكتوبة بدخول طلبة الجامعات في عطلة صيفية إجبارية، وذلك عقب تمديد الإضراب الذي دخل أسبوعه الثالث، فيما أكد الكناس وجود مجموعة غير دستورية تخدم تيار وتوجه معروف برغبته في السيطرة على الحراك الشعبي والجامعي هي من تسعى للتعفن داخل الجامعة. وقالت الوزارة في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، أن ما جاء أمس في بعض الجرائد الوطنية ليس له أساس من الصحة، مؤكدة من جهة أخرى أن معظم الطلبة في جل جامعات الوطن عادوا إلى مقاعد الدراسة بشكل عادي. ودخلت العديد من الجامعات والمعاهد الوطنية، في عطلة صيفية مسبقة بعد أن صوت ممثلي الطلبة أمس في أكثر من 90 بالمائة من الجامعات في استفتاء ينظمه الطلبة أسبوعيا مند انطلاق الحراك الشعبي على استمرار الإضراب المفتوح، ما يؤدي إلى احتمال تمديد السداسي الثاني إلى غاية سبتمبر. وفي السياق، اتهم المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، أطراف وجهات معينة تعمل على تسيير الحراك الجامعي والدفع بالجامعة نحو التعفن، مشيرا إلى أن هذه الأطراف هم مجموعة طلبة متواجدين بجامعات العاصمة، أحدهم تم القبض عليه الأسبوع الماضي، موضحا أن هذه المجموعة تسير بدورها من قبل القوى غير الدستورية، هي التي روجت لإضراب الجامعة، وهي التي تحدد تواريخ الجمعيات العامة عبر كل جامعات الوطن، وهي نفسها التي حددت قيام كل جامعات الوطن باستفتاء لمواصلة في الإضراب. والأخطر من ذلك، يضيف منسق الكناس ، أن هذه المجموعة هي نفسها من حددت ممثليها في كل جامعات الوطن، وهي التي تحدد قائمة الشخصيات التي يتم استضافتها في كل جامعة، مشيرا إلى أن هذه المجموعة ليست مستقلة بل تخدم تيار وتوجه معروف برغبته في السيطرة على الحراك الشعبي والجامعي. وأكد ميلاط، أن معظم الطلبة رافضين للإضراب، لكن للأسف وقعوا تحت سطو هذه المجموعة، مؤكدا أن الجامعة الجزائرية في خطر ووقعت رسميا رهينة لمجموعة سياسية وإيديولوجية وفكرية توجهها وتقودها للمجهول. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اعلمت كافة الطلبة والأساتذة أنّه لم يطرأ أي تغيير في تواريخ العطلة الصيفية للسنة الجامعية 2018/2019، وتبقى تواريخ العطل الجامعية هي التي يحددها القرار الوزاري رقم 220 المؤرخ في 9 مارس 2019، وعليه فإن الوزارة تفند وتكذب كل الإشاعات المتكررة بتغيير رزنامة العطل الجامعية التي يتمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.