تتواصل عملية البحث عن الصياد الذي سقط في شاطئ شنوة ، بولاية تيبازة، مساء يوم الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، بحيث ورغم تسخير الإمكانيات والمعدات لانتشاله، إلا أن الفرق المختصة لم تتمكن من ذلك لغاية الساعة أين تحاول جاهدة دون توقف لإنقاذ هذا الأخير والعثور عليه بالشاطئ أو بمكان مجاور. لا تزال عمليات البحث عن الغريق المفقود بشاطئ شنوة بولاية تيبازة مستمرة لغاية الساعة، بحيث وبعد مرور 4 أيام من سقوطه لم يتم العثور عليه بعد ولم يعثر على أي أثر له، إذ بالرغم من تسخير الإعدادات والإمكانيات البشرية والمادية لأجل انتشال هذا الأخير، إلا أن الأمر لم يحدث، بحيث يشير القائمون على عمليات الإنقاذ وعلى رأسهم أعوان الحماية المدنية بأنهم سخروا جميع الوسائل المادية والبشرية اللازمة لذلك، حيث تم توفير 25 غطاسا و30 عونا للحماية المدنية، وسيارات الإسعاف وشاحنات التدخل على أمل العثور عليه. وفي ذات السياق، قالت مصالح الحماية المدنية، التي تجندت للبحث عن الصياد مدعومة بقوات حرس السواحل التي جندت هي الأخرى باخرات وحوامات إنقاذ لإجراء مسح شامل لشواطئ المنطقة من على امتداد نحو 7 كلم طولي من شاطئ كوالي شرقا إلى البلج غربا دون العثور عليه، مع تسجيل تقلبات مناخية ساهمت بقوة في صعوبة مأمورية عناصر الحماية المدنية، استنادا لذات المصادر. ،قال العارفون لشؤون البحر من منطقة شنوة ، أن الشاطئ الصخري كوش الجير معروف بشدة وقوة التيارات البحرية وعمقه بالنظر لطبيعته الجيولوجية، حيث يقع على سفوح جبل شنوة على شكل منعرجات ما يجعل من طول أمواج البحر تصل إلى السبعة أمتار وغير مستقرة على نحو واحد عند أوقات الاضطرابات البحرية، فيما يبلغ ارتفاع كورنيش شنوة عن البحر بنحو 30 مترا. وتبقى عناصر الحماية المدنية التي تدعمت بوحدة الحميز للغطس البحري مشكلة من 12 غطاسا، إلى جانب 20 مختصا في الغطس البحري من وحدة شرشال و30 عونا وإطارات الحماية المدنية مصمصة على مواصلة الأبحاث وتجنيد كافة طاقاتها وخبراتها، حسب ما أفادت به مصادر هذا الجهاز الأمني في إطار اللجنة الولائية للأزمة المشكلة ويترأسها والي تيبازة محمد بوشمة، لمتابعة كل تطورات الأبحاث. ويتم التحقيق من قبل المصالح الأمنية المختصة لتحديد أسباب وظروف فقدانه. ومعروف عن فريد بلدي، الذي تبقى عائلته تعلق آمال كبيرة على العثور عليه حيا، عنه شغفه بالصيد الترفيهي او الهاوي، شغف يجعله يمضي أحيانا ليالي في مغامرات لاصطياد السمك تحت ضوء القمر رغم أنها رحلة محفوفة بالمخاطر.