تبنى تنظيم داعش الارهابي الهجمات التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا، وأسفرت عن مقتل 321 شخص، وإصابة نحو 500 آخرين بجروح. وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات عبر وكالة أعماق للأنباء التابعة له. ولكن مراسل بي بي سي في سريلانكا، دعا إلى التريث بشأن الخبر، لأن التنظيم اعتاد على تبني الهجمات مباشرة بعد وقوعها، مع نشر صور فيديو عنها عبر الانترنت. وكان الحكومة حملت مسؤولية الهجمات لجماعة التوحيد الوطنية المعروفة محليا في سريلانكا. واعتقلت الشرطة 40 شخصا للتحقيق معهم في القضية، وقال متحدث باسم الشرطة إن من بين المعتقلين رجل سوري قبض عليه بعد التحقيق مع المشتبه بهم المحليين. وقال وزير الدفاع أمام البرلمان، إن التحقيقات إشارت إلى أن الهجمات كانت ردا على هجمات كرايستشيرتش التي استهدفت في مارس مسجدين في نيوزيلاندا. وتبحث الشرطة في كولومبو عن شاحنة وسيارة يعتقد أن المتفجرات حملت على متنهما، حسب صحفي بي بي سي ، عزام أمين. وقد شيعت جنازة 30 من ضحايا الهجمات في كنيسة سان سباستيان شمالي كولومبو، وستقام مراسم تشييع جنازة عدد آخر من الضحايا في وقت لاحق. وأعلنت السلطات في سريلانكا تنكيس الأعلام والوقوف دقيقة صمت في الثامنة والنصف، وهو توقيت وقوع الهجوم الأول. وتمنح حالة الطوارئ الجيش والشرطة سلطة اعتقال الأشخاص والتحقيق معهم دون أمر من المحاكم، وهي السلطات التي كانت مخولة لأجهزة الأمن خلال الحرب الأهلية. وكانت الحكومة قد عطلت عمل مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وواتساب وإنستاغرام بعد الهجمات، ولا يعرف عن جماعة التوحيد الوطنية التي حملتها الحكومة مسؤولية الهجمات ضلوعها في عمليات بهذا الحجم، ولكنها اشتهرت العام الماضي بعدما خرب منتسبوها ثماثيل بوذية، ولم تعلن الجماعة مسؤوليتها عن الهجمات. ارتفاع عدد قتلى التفجيرات ارتفعت حصيلة التفجيرات التي هزت سريلانكا إلى 321 قتيل إثر وفاة العديد من الأشخاص متأثرين بجروحهم ليلة الاثنين الى الثلاثاء، وفق متحدث باسم الشرطة، الذي أعلن أيضا عن توقيفات جديدة. وكانت الحصيلة السابقة اشارت إلى مقتل 290 شخص. ولا يزال عدد الجرحى قرابة 500. وقال المتحدث باسم الشرطة، روان غوناسيكيرا، في بيان، إن السلطات استجوبت في هذه المرحلة 40 شخصا على خلفية التفجيرات. وبدأت سريلانكا يوم حداد وطني امس، مع التوقف صمتا لثلاث دقائق تكريما لأرواح ضحايا الاعتداءات التي استهدفت كنائس كانت تحيي قداس عيد الفصح وفنادق فخمة في الجزيرة الواقعة جنوب اسيا. وتم تنكيس الأعلام على المباني الحكومية وتقوم الإذاعات والتلفزيونات ببث برامج موسيقية. وقال وزير الصحة السريلانكي، راجيثا سيناراتني، إن جماعة التوحيد الوطني مسؤولة عن التفجيرات التي وقعت في سريلانكا يوم الأحد. وكانت الحكومة السريلانكية، قد أعلنت أن التفجيرات التي استهدفت عدة كنائس وفنادق وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات، تم تنفيذها بمساعدة شبكة دولية.