وصلت الحصيلة المؤقتة لعملية تسليم استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية للراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 4 جويلية المقبل، إلى إيداع 45 رسالة نية للترشح، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. وجاء في البيان، أن الحصيلة المؤقتة لعملية تسليم استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية للراغبين في الترشح للانتخاب لرئاسة الجمهورية، والموقوفة إلى غاية يوم الأربعاء 24 أفريل 2019، تتمثل في ايداع 45 رسالة نية للترشح. وأضاف نفس المصدر، أن المعنيين استفادوا من حصص خاصة باستمارات الاكتتاب تطبيقا للأحكام القانونية المعمول بها، مشيرا الى أن هذه العملية تسير في ظروف حسنة. ولحد الآن وكما هو معلوم، لم تعلن أي شخصية وازنة ترشحها للرئاسيات المقررة في 4 جويلية المقبل، كما اعلنت العديد من الاحزاب السياسية مقاطعتها لهذا الاستحقاق إلى غاية الاستجابة لمطالب المتظاهرين منذ 22 فيفري المنصرم برحيل رموز النظام السابق. واختتمت قبل أيام قليلة عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية وسط عزوف شعبي ومقاطعة العديد من رؤساء البلديات على مستوى الوطن، حيث عبروا عن رفضهم المشاركة في تنظيم الانتخابات الرئاسية ليوم 4 جويلية القادم ومراجعة القوائم الانتخابية، بالاضافة الى رفض القضاة ايضا الاشراف على سير العملية الانتخابية ووقوفهم الى جانب الحراك الشعبي ومطالبتهم بعدالة مستقلة. وكان رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، قد وقع، في بداية هذا الشهر، المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 4 جويلية المقبل. ويأتي استدعاء الهيئة الناخبة مباشرة بعد تولي بن صالح رئاسة الدولة لمدة أقصاها 90 يوما، طبقا لأحكام المادة 102 من الدستور، وذلك عقب استقالة عبد العزيز بوتفليقة من رئاسة الجمهورية يوم 2 أفريل الماضي تحت ضغط المسيرات الشعبية السلمية التي تشهدها البلاد منذ 22 فيفري المنصرم. وقال بن صالح، في كلمة ألقاها في ختام أشغال اجتماع البرلمان بغرفتيه، أن الواجب الدستوري يفرض في هذه الظروف الخاصة تحمل واجب مسؤولية ثقيلة، وسوف لن نكون بتوفيق من الله وحسن عونه إلا في التوجه الذي يؤدي الى تحقيق الغايات الطموحة التي ينشدها الشعب الجزائري، مشددا على ضرورة التطبيق الصارم لمضمون الدستور والعمل بجد واخلاص وتفاني من اجل الوصول في أقرب موعد لإعادة الكلمة للشعب لاتخاذ قراره السيد في اختيار رئيسه المنتخب لقيادة البلاد، واعتماد البرنامج الذي يرتئيه ورسم معالم طريق مستقبله الذي نريده له واعدا.