مطالب بفتح تحقيق ومعاقبة المتورطين محاضرة فرحات مهني دعوة للتفرقة رفع الجزائريون، منذ بداية الحراك الشعبي، شعار وحدة الجزائر خط أحمر ، وحافظوا عليه في كل جمعة منذ 22 فيفري الفارط، رغم كل من حاول ركوب الموجة لاستغلاله لتمرير مخططات تضرب مصلحة ووحدة الوطن، وهو ما يفسر هبتهم لرفض ما حدث في جامعة مولود معمري بتيزي وزو، عندما قام المدعو فرحات مهني بإلقاء محاضرة ناشرة لسموم الانفصالية، مطالبين بفتح تحقيق ومحاسبة كل من شارك في هذه المؤامرة، بما فيهم المسؤول الأول عن الجامعة، مشددين على ضرورة تنحيته من منصبه في القريب العاجل. كناس : هناك محاولة لبث سموم التفرقة العنصرية أثار احتضان جامعة تيزي وزو لمحاضرة للانفصالي المدعو فرحات مهني، موجة واسعة من الاستنكار لدى الشارع الجزائري والأسرة الجامعية، على وجه الخصوص، موضوع المحاضرة التي ألقاها فرحات مهني عن طريق تقنية التحاضر عن بعد أمام عشرات الطلبة في جامعة مولود معمري في تيزي وزو، جاءت تحت عنوان معركة القبائل مقابل الجزائر ، وهو الموضوع الذي وصفه المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي (كناس)، في بيان، محاولة جديدة لبث سموم التفرقة العنصرية وسط الشباب والطلبة. وأدان الكناس ، في نص البيان، تواطأ مسؤولين داخل الجامعة بالسماح استخدام قاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة كمنصة لمهاجمة وحدة الوطن. وفي السياق، دعت النقابة السلطات السياسية والأمنية والقضائية في الجزائر إلى اتخاد الإجراءات اللاّزمة ضد المسؤولين. وطالبت النقابة في السياق بالإقالة الفورية لمدير جامعة تيزي وزو، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإقالة حكومة بدوي التي اعتبرها الكناس مسؤولة عن أعمال موظفيها. ودعت نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الشعب الجزائري ومواطني ولاية تيزي وزو الشرفاء وكل سكان المنطقة للتصدي لهذه المؤامرة الدنيئة، مؤكدة أن وحدة الوطن والشعب خط أحمر، وأن ما حدث لا يجب أن يمر دون محاسبة وعقاب شديدين. الاتحاد العام الطلابي الحر: ما حدث خيانة عظمى تستهدف الأمن القومي من جهتها، حذرت منظمة الاتحاد العام الطلابي الحر، من استغلال الجامعة لبث سموم التفرقة بين الشعب الجزائري واللعب بورقة إثارة النعرات وتهديد وحدة التراب الوطني. وطالب الإتحاد العام للطلابي الحر، في بيان له، مؤسسة الجيش الوطني الشعبي بالتدخل العاجل لاتخاذ الاجراءات اللاّزمة، وعدم التسامح ضد كل المتورطين، فيما اسماه بالخيانة العظمى للوطن التي تستهدف الامن القومي ووحدة التراب الوطني. كما دعا الاتحاد العام الطلابي الحر الطلبة الى التصدي لتلك المناورات الخبيثة، وعدم الانسياق وراء العصبية المقيتة والايديولوجيات المميتة والإلتفاف وراء المشروع الوطني الأصيل. وكما ابدت الطبقة السياسية امتعاضها مما حدث، حيث ندّدت جبهة العدالة والتنمية بموقف السلطات الجامعية في جامعة تيزي وزو والسلطات عامة بالسماح للمدعو فرحات مهني بإلقاء محاضرة ناشرة لسموم الانفصالية. ويرى الأمين الأول حجيرة خليفة، في تصريح صحفي، إن محاضرة المدعو فرحات مهني هي بوق من أبواق الفرقة الذي فقد كل مقومات الانتماء لهذا الوطن، وهو دفعا متعمدا لإثارة نواعر التفرقة الماسة بأصل من أصول وحدة الشعب الجزائري. كما استنكر حجيرة خليفة دعاوي التفريق من أي طرف كانت، محملا السلطة القائمة التي ترفض أن تسلم بحق الشعب في اختيار حكامه الذين يعرفون كيف يحافظوا على وحدته وقوة لحمته، كل المسؤولية عن أي انزلاق وأي تعفين للوضع يحدث لا سمح الله. وكانت جامعة مولود معمري في تيزي وزو، قد عرضت أمس الاول، محاضرة عن بعد من العاصمة الفرنسية باريس للمدعو فرحات مهني زعيم حركة الماك الانفصالية ، بحضور عدد مما يفترض أنهم طلبة في الجامعة. الجامعة ترد وردت جامعة مولود معمري في تيزي وزو، بخصوص تنظيم محاضرة للانفصالي فرحات مهني، مؤكدة بأنها لم تمنح أي تصريح لبث المحاضرة موضوع الجدل، مؤكدة في المقابل اقتناعها بأهمية فتح الباب للحوار والحوار المعاكس. وشكّكت إدارة جامعة مولود معمري، في بيان لها أمس، في نوايا الأشخاص الذين قادوا حملة الانتقادات التي طالت الإدارة، والتي تهدف، حسب نص البيان، إلى الزج بالولاية في انزلاقات خطيرة. وفي هذا الإطار، أكد نص البيان على أن محرّكي الضجة الإلكترونية التي طالت جامعة مولود معمري، كانوا يريدون منع المحاضرة بالقوة المادية والجسدية التي كان من الممكن ان تؤدي الى اصطدام بين الطلبة وأعوان الامن. وفي السياق، أكدت إدارة جامعة مولود معمري وعي الاسرة الجامعية بما تشمله من طلبة وأساتذة وموظفين، بمسؤوليتها الكبيرة امام الوضع الحالي وتمسكها بالحفاظ على المبادئ الوطنية ووحدة الجزائر.