عرضت جامعة مولود معمري في تيزي وزو اليوم الأحد محاضرة عن بعد من العاصمة الفرنسية باريس للمدعو فرحات مهني زعيم حركة "الماك" الانفصالية ، بحضور عدد مما يفترض أنهم طلبة في الجامعة ، وحملت هذه المحاضرة عنوان :"معركة القبائل في مواجهة الاحتلال الجزائري"، في سقطة خطيرة من إدارة الجامعة ومن المصالح الوزارية التي تشرف عليها . واعتبر الاتحاد العام الطلابي الحر في بيان أصدره اليوم ، أن ما حدث في جامعة تيزي وزو يعتبر أمرا في غاية الخطورة ، بعد استضافتها شخصية تعلن العداء للجزائر وهوية الشعب ومقدساته ، في إشارة إلى فرحات مهني مؤسسة حركة "الماك" الانفصالية" سنة 2002 بفرنسا. ودعا الاتحاد الطلابي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقّ المتورطين في هذه السابقة الخطيرة ، مؤكدا على ضرورة توخي الحذر من طرف الطلبة من الوقوع في فخ تسميم الحراك الشعبي السلمي وتغيير مساره من خلال تلغيمه بشخصيات تكنّ العداء للوطن وتساوم على الوحدة الترابية للجزائر وتستعمل الجامعة الجزائرية كغطاء لتعريض الأمن القومي للبلاد ووحدته الوطنية للخطر. وقال المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي في منشور على حسابه في فيسبوك إن ما حدث في جامعة تيزي وزو هذا الأحد " خطير جدا ، وتعدى كل الحدود وكل الخطوط الحمراء". وحمّل متابعون على صفحات التواصل الاجتماعي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مسؤولية السماح بتنظيم محاضرة تمسّ بالسيادة الوطنية للبلاد في حرم جامعة مولود معمري بتيزي وزو ، ودعوا إلى محاسبة جميع المسؤولين عن هذا الانحراف الخطير. كما عبّر الدكتور سليم بن خدة نجل أول رئيس للحكومة الجزائرية المؤقتة ( بن يوسف بن خدة ) والأستاذ بجامعة الجزائر عن أسفه لاستقبال فرحات مهني الذي وصفه ب"الإرهابي الزنديق" في مدرجات جامعة تيزي وزو ، فيما منع هو من إلقاء محاضرة في الجامعة التي تحمل اسم والده حول الحراك السلمي.