نظمت سهرة أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، الأمسية الرمضانية الأولى لتظاهرة ليالي الجزائر ، وسط حضور مميز للتراث الثقافي والسياحي لولايات الجنوب. وعرفت بداية السهرة تنظيم مائدة إفطار رمضانية تقليدية عكست أطباقها التنوع الكبير الذي يميز الجنوب الجزائري، قبل أن يطوف الحضور بالعديد من المعارض المنظمة في إطار هذه التظاهرة على غرار تلك المخصصة للتحف التقليدية وكذا المواقع والمعالم التاريخية والأثرية، بالإضافة إلى معرض ثالث حول التراث الثقافي اللامادي للقارة الإفريقية. ومن بين المشاركين في هذه التظاهرة، رئيسة جمعية إهيكت الثقافية الشبانية للصناعة التقليدية بتمنراست، طاطي فاطمة، التي زينت قصر الثقافة بخيمة تارقية تقليدية عكست ثراء وتنوع الفن المحلي، وقد ثمنت كثيرا طاطي هذه التظاهرة، معتبرة إياها مناسبة مهمة للتبادل الثقافي بين الولايات. وعرفت السهرة أيضا مشاركة حرفيين آخرين كل وتخصصه على غرار محمدي احمد من بلدية مسعد بولاية الجلفة والمختص في البرنوس الوبري والقشابية، وكذا دغمان دليلة من ورڤلة والمختصة بدورها في الطرز واللباس التقليدي التڤرتي. ونظمت أيضا في إطار هذه الليلة الرمضانية قعدة شاي صحراوية تقليدية نشطتها كل من جمعية الأصيل إن موهان لولاية تمنراست و الجمعية الولائية لإحياء النمط التراثي والسياحي لولاية بشار، ليكون مسك الختام مع فقرة موسيقية متنوعة نشطها كل من الفنان ملودي احمد من تمنراست و فرقة النجوم الفنية للإنشاد لولاية غرداية، بالإضافة إلى فرقة الفردة القنادسية من بشار بقيادة عازف العود والمغني العربي بسطام. وحضر هذه التظاهرة، التي نظمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة السياحة في إطار إحياء السهرات الرمضانية وشهر التراث، كل من وزيرة الثقافة مريم مرداسي ووزير السياحة والصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود وكذا وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم ووزير الاتصال والناطق الرسمي للحكومة حسان رابحي. واعتبرت وزيرة الثقافة، أن الهدف من هذه التظاهرة هو تعزيز وتثمين صورة الجزائر داخليا وخارجيا من خلال التعريف بثراء المقومات الثقافية والسياحية والتراثية للجزائر ككل. وقال من جهته وزير السياحة، أن ليالي الجزائر تجسد صورة الجزائر بتراثها المتعدد وتنوع ثقافاتها وتراثها وأعراقها وانتماءاتها المتوسطية والصحراوية وغيرها. وبرمج القائمون على هذه التظاهرة ثلاث سهرات أخرى لأيام الخميس المقبلة الخاصة بشهر رمضان، ستخصص لكل من الغرب والوسط والشرق الجزائري على التوالي.