نشطاء الحراك يرفعون شعار تروحو ڤاع في وجه النواب يواصل نواب الكادنة محاولاتهم لركوب موجة الحراك الشعبي، من خلال تبني مطلب رحيل معاذ بوشارب، وهو أحد أهم شعارات المتظاهرين خلال الأسابيع الأخيرة من الحراك الشعبي، لكن مساعيهم اصطدمت بموجة رفض واسعة من قبل الجزائريين الذين عبروا من خلال وسائط مختلفة عن استهجانهم لخرجة نواب الافلان وبعض الأحرار الذين ساهموا في وصول بوشارب لمنصب الرجل الثالث في الدولة الجزائرية بقوة الكادنة ويحاولون الآن التضحية به، لتلميع صورتهم المشوهة لدى الشعب. وكشفت مصادر متطابقة أمس، أن نواب حزب جبهة التحرير الوطني وكتلة الأحرار سلموا رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، عريضة إمضاءات سحب الثقة منه، وطالبوه بالاستقالة من منصبه. نواب الكادنة ، كما يسميهم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، يقودون خلال الأيام الأخيرة حملة للإطاحة بمعاذ بوشارب من رئاسة البرلمان، بعدما نجحوا في سحب البساط من تحته على مستوى قيادة حزب جبهة التحرير الوطني مؤخرا، بعد انتخابهم لمحمد جميعي أمينا عاما جديدا خلال اجتماع للجنة المركزية انعقد بقصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة. لكن مساعيهم اصطدمت بموجة رفض واسعة من قبل الجزائريين، الذين عبروا من خلال وسائط مختلفة عن استهجانهم لخرجة نواب الافلان وبعض الأحرار الذين ساهموا في وصول بوشارب لمنصب الرجل الثالث في الدولة الجزائرية بقوة الكادنة ، ويحاولون الآن التضحية به لتلميع صورتهم المشوهة لدى الشعب، كما ذكر نشطاء أن مطلب رحيل معاذ بوشارب، وهو أحد أهم شعارات المتظاهرين خلال الأسابيع الأخيرة من الحراك الشعبي، وليس مطلبا خاصا بنواب الافلان او غيرهم، كما قال مدون آخر: نواب الافلان هم من ساهموا في وصول بوشارب لرئاسة البرلمان بعد اغلاق مقر المجلس الشعبي الوطني بالكادنة، والحديث عن عدم شرعية الرجل لابد أن يفضي إلى رحيل النواب الذين دعموه للوصول إلى منصبه كذلك.. لذلك ارحلوا قاع . وشهدت الجلسة العلنية التي ترأسها معاذ بوشارب، يوم 4 ماي الجاري وخصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة مقاطعة واسعة للنواب، لمطالبته بتقديم استقالته من على رأس الغرفة السفلى للبرلمان. يذكر أن ثلاثة نواب لرئيس المجلس الشعبي الوطني وكذا ثلاثة رؤساء لجان دائمة، ينتمون جميعهم لحزب التحرير الوطني، وقعوا بيانا الاربعاء يطالبون فيه معاذ بوشارب الاستقالة من منصبه. ووقع البيان نواب الرئيس مراد حليس وعبد الرزاق ترباش ومحمد موساوجه ورؤساء لجان المالية والصحة والشؤون الاجتماعية والفلاحة والصيد البحري، حيث أكد الموقعون أن هذا المسعى يندرج ضمن مطالب الحراك الشعبي التي تتناغم وتوجهات حزبنا من قيادة ومناضلين وخدمة لاستقرار المجلس وضمان سير أشغاله في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد. وقبلها، قاطع نواب حزب جبهة التحرير الوطني، وكتل المعارضة، كلمة رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، في احتفالية تحت شعار ذكرى وعبرة بمناسبة أحداث 8 ماي 1945. وطالب نواب الحزب العتيد، رئيس المجلس الشعبي، معاذ بوشارب، بالرحيل عن رئاسة الغرفة السفلى للبرلمان، معلنين تأييدهم لمطالب الحراك الشعبي، ومقاطعتهم لجلسات البرلمان. واتفق النواب المحتجون على أن بوشارب لم يعد يمثل المجلس الشعبي الوطني، ورئاسته باطلة ولم يعد ممكنًا السكوت عليها، وأن ذلك يعد اعتداءً سافرًا على مطالب الحراك الشعبي الذي رفع صور بوشارب وطالب برحيله. وخلفت خرجة نواب الافلان موجة تعليقات وتساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون محاولة مفضوحة لتلميع صورتهم المهتزة وركوب موجة الحراك. وقال نشطاء: النواب الذين أغلقوا أبواب البرلمان بالكادنة، ونصبوا بوشارب رئيسا غير شرعي للغرفة السفلى، نفسهم اليوم من قاطع كلمته وطالبوه بالرحيل! . يذكر أن بوشارب انتخب في 24 أكتوبر الماضي رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، خلفا للسعيد بوحجة، الذي تم سحب الثقة منه من طرف أغلبية نواب الغرفة السفلى للبرلمان مباشرة بعد حادثة اغلاق مقر البرلمان ب الكادنة .