إستلام أزيد من 83 ألف مقعد بيداغوجي في 2020 نفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، الوقوع في خطر سنة بيضاء عبر جامعات الوطن خلال هذا الموسم الدراسي، مشيرا الى انه سيتم تدارك الدروس الضائعة على مستوى المؤسسات الجامعية التي تضررت بإضراب الطلبة. وأوضح الوزير، خلال ندوة صحفية نشطها عقب افتتاحه للندوة الوطنية للجامعات، أنه لا سبيل للحديث عن سنة بيضاء لأن الطلبة انهوا السداسي الأول من الدراسة بشكل عادي، مبرزا أنه سيتم تدارك الزمن البيداغوجي الضائع عن طريق اتخاذ جملة من التدابير سيتم تدارسها على مستوى المؤسسات الجامعية. و أشار الوزير، الى أن القطاع حدد مجموعة من الحلول التي من شأنها السماح بتدارك التباينات المسجلة في تقدم النشاطات البيداغوجية للحفاظ على مصداقية التكوين، لاسيما وأن هذا التباين سجل من مؤسسة جامعية إلى أخرى وحتى داخل نفس المؤسسة هناك تباين من تخصص إلى أخر ومن طور إلى آخر وحتى بين الكليات والأقسام. وقال الوزير: من واجبنا اليوم جميعا، أساتذة باحثين وطلبة وموظفين ومسؤولين، السعي لحماية الجامعة الجزائرية من كل الإنزلاقات التي قد تؤدي إلى رهن المسار البيداغوجي للطالب والابتعاد عن كل ما من شأنه النيل من مصداقية شهادة التعليم العالي وسمعة الجامعة . ودعا الطيب بوزيد مدراء المؤسسات الجامعية ومراكز ووكالات البحث العلمي إلى ضرورة التزام الحوار منهجا والتشاور أسلوبا لإيجاد الحلول المناسبة من أجل التكفل بما ترتب عن الظروف الاستثنائية التي تعرفها المنظومة الجامعية، حاثا إياهم على تدارك الزمن البيداغوجي الضائع وذلك من خلال مبادرتهم في إطار خطط وبرامج يتم اعتمادها بالتشاور مع كل مكونات الأسرة الجامعية مع مراعاة التباينات المسجلة. وبعد ان أعرب عن أمله في أن يلتحق الطلبة بمقاعدهم الدراسية، قال بوزيد إن الحراك الشعبي الواسع الذي تشهده البلاد أثر على السير العادي والمنتظم للنشاطات البيداغوجية والعلمية في أغلب المؤسسات الجامعية التي شهدت جملة من الاختلالات والتوترات، إلا أنه أبان عن قوة وفعالية إسهام الأسرة الجامعية والعلمية في ديناميكية الهبة المواطنية التي يعرفها المجتمع.