حقّقت السينما العربية حضوراً لافتا في مهرجان كان السينمائي 72 هذا العام، حيث شارك في المسابقة الرسمية المخرج الفلسطيني إيليا سليمان في فيلم إنَّها حتما الجنة ، فيما تتوزع سبعة أفلام أخرى في مسابقات المهرجان المختلفة. ومن أبرز المشاركات العربية، الفيلمُ الجزائري بابيشا للمخرجة منية ميدور، ويتحدث عن تسعينيات القرن الماضي، وحقبة العشرية السوداء، التي اختلط فيها السياسي بالديني، وحاولت فيها بعضُ القوى فرض أسلوبها في الحياة على الآخرين. وتقول مخرجة الفيلم مونيا ميدور للعربية: الفيلم الذي عملته هو قصتي الشخصية، وهو لا يدخل في خانة الفيلم السياسي، لكن هناك رسائل من أجل أن تنتصر الجزائر في النهاية، من خلال نظرة المرأة لحريتها، امرأة متحررة بثمانية عشر عاما . فيلمٌ آخر من تونس، للمخرجة مونيا شكري، ويحمل عنوان زوجة أخي ، والفيلم يتحدث عن حب العائلة وتماسكها في الغربة وهو من إنتاج كندي - فرنسي. مونيا شكري مخرجة الفيلم قالت للعربية: أنا كتبت قصة الفيلم، وأترك للمشاهد التفكير برسالة الفيلم، وهي رسالة واضحة عن الفيلم الذي فية حب العائلة . أفلامٌ أخرى، منها فيلم آدم للمخرجةِ المغربية مريام توزاني، سيُعرض نهاية المهرجان، وفيلم إلى سما للمخرجة السورية وعد الخطيب، في عروض قسم الأفلام الخاصة، والفيلم المصري فخ للمخرجة ندى رياض، ضمن أسبوع النقاد، وفيلم طلامس للمخرج التونسي علاء الدين سليم، ضمن عروض أسبوع المخرجين . وللسنةِ الخامسة، يقوم مركز السينما العربية بتقديم جوائزِه السنوية لأهم الأفلام العربية، وكذلك تكريم نقاد السينما العرب. حضور عربي آخر جاء للإعلان عن مهرجانات جديدة، منها مهرجان البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، وقرطاج بتونس، والقاهرة، وغيرها إضافة إلى العراق الذي يُشاركُ للمرة الأولى في سوق المهرجان. يذكر أن المخرجة اللبنانية نادين لبكي تترأس لجنة فئة نظرة ما في هذه الدورة أيضا، في إضافة عربية مميزة أخرى، وذلك بعدما نالت العام الماضي جائزة لجنة التحكيم في المهرجان، عن فيلمها كفرناحوم . وهي تخلف تاليًا في هذه المسؤولية الممثل الهوليوودي بينيسيو ديل تورو، رئيس هذه اللجنة في دورة 2018، التي انتهت بفوز فيلم بوردر للمخرج الإيراني السويدي علي عباسي عن هذه الفئة.