اتفقت الطبقة السياسية، في تعليقها على خطاب الفريق احمد ڤايد صالح، أمس بورقلة، على تثمين التمسك بالحل الدستوري في معالجة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. وفي السياق، قال عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، إن الحركة تتمسك بالحل الدستوري للخروج من الأزمة، وأنها لا ترى مانعا في تأجيل الإنتخابات الرئاسية لفترة قصيرة، بما لا يخرجها عن الإطار الدستوري، يتم من خلالها ضمان استمرار الجيش في مرافقة الحراك الشعبي وضمان نزاهة العملية الإنتخابية، فضلا عن إنشاء لجنة وطنية مستقلة للإنتخابات، تشرف وتنظم وتراقب وتعلن النتائج، حيث تكون الأخيرة، حسب منشور لرئيس الحركة على الفايسبوك، مسؤولة على كامل مراحل العملية الإنتخابية. وفي تعليقه على تصريحات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، أوضح رئيس الحكومة الاسبق، علي بن فليس: إذا لم يتحدث عن تاريخ 4 جويلية من أجل الانتخابات الرئاسية عبر تصريحاته، فهذا يعني أنه يسير مع مطالب الشعب الجزائري . وتابع المتحدث: لا تصح إجراء انتخابات مستقبلا إلا بإشراك من يجب إشراكهم من أجل ايجاد الأدوات التي تدير وتسير الانتخابات ومنها اللجنة المستقلة التي دعا نائب وزير الدفاع إلى إنشائها . بدوره، حذر وزير التربية الأسبق، علي بن محمد، في مداخلة له، من مآلات الفراغ في السلطة، كما أكد على ضرورة اسقاط بعض الشعارات من مسيرات الحراك الشعبي لما تحمله من تبعات سلبية، مشيرا إلى شعار يتنحاو ڤاع ، مؤكدا: لا يمكن أن نحيل البلاد إلى فراغ، لأننا نعرف ما فعله فراغ السلطة في الكثير من الدول ، مضيفا: يجب محاسبة الاشخاص الذين كانوا مسؤولين على الخراب بعيدا عن شعار يتناحاو ڤاع . في ذات السياق، حذّر المسؤول السابق في الحكومة، سيد أحمد غزالي، من السقوط في فخ افراغ السلطة، مؤكدا على ضرورة التفريق بين السلطة الفعلية التي يجب أن يتم التفاوض معها عل حل الازمة والخروج من الانسداد، وبين ما بات يسمى بالدولة العميقة. اما حزب جبهة التحرير الوطني، فثمن خطاب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، مؤكدا دعمه للموقف السيادي للجيش الوطني الشعبي في معالجة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. وأكد الأفلان، في بيان أمس، بأن الحلول الكفيلة بإيجاد مخارج أمنة للأزمة، هي تلك المستنبطة من الدستور والتي تستند إلى اجتهادات من داخل الدستور وليس من خارجه، وتابع البيان: بإعتبار أنها القادرة على تلبية مطالب الشعب المشروعة والخروج من الوضع الذي تشهده البلاد . وأضاف المصدر: في الوقت نفسه يؤكد الحزب بأن الاقتراحات الظرفية والمبادرات الجوفاء، خاصة التي تهدف إلى الوصول لفراغ دستوري، ليست كفيلة بتحقيق تطلعات الشعب وإقرار الحكم عن طريقه . كما اعتبر الأستاذ بكلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر، الدكتور رضوان بوهيدل، خطاب قائد أركان الجيش، الفريق ڤايد صالح، بورڤلة، ردا منتظر على بعض المبادرات السياسية والنداءات التي تطالب بتأجيل انتخابات الرابع جويلية المقبل. وقال بوهيدل، إن خطاب يمثل ردا منتظرا على بعض المبادرات خصوصا بيان الإبراهيمي وبن يلس وعلي يحي عبدالنور، واصفا نداء هذه الشخصيات بنداء استغاثة لسفينة منكوبة لأنهم لم يقدموا بدائل ملموسة سوى مخاطبة المؤسسة العسكرية لفتح الحوار. وأشار إلى أن بيان الفريق ڤايد صالح، حتى لا نغلط أحدا، تحدث عن ضرورة إجراء الانتخابات ولم يحدد رئاسيات الرابع جويلية، مبديا قناعته بضرورة تأجيلها ولو لأسابيع أو أشهر قليلة، كما قال.